الرسالة الرابعة ... صدى للرسالة السابقة
وهي رسالة تحتاج إلى وقفة عندها ففيها أكثر من درس ، فتأمل :
... يقول صاحب الرسالة ..
أما أنا فإني أحفظ القرآن ، كاملاً منذ سنوات ،
غير أني كنت لا أراجعه إلا في يومي الخمس والجمعة _ أيام العطلة _
بحيث أني أختم في كل شهر مرة واحدة ..
أقسم الجزء على أربعة أسابيع ، في كل أسبوع يومين فحسب .. !
أما بقية الأيام فلا أقرأ إلا ما أصلي به فقط .. !!
وحين اطلعتُ على تجربتكم الكريمة هالني أن جزءاً كاملاً لا يستغرق قراءته عشرين دقيقة ،
ولعل الأمر معي أسرع بحكم كوني حافظاً ، هذا ما هجس في نفسي ،
وهذا ما حداني أقرر أن اشارككم هذه التجربة ، واستعنت بالله وشرعت أبحر في هذا الاتجاه ،
ووجدت أني أقرأ الأربعة الأجزاء والخمسة في يوم دون أن ألقى تلك المشقة التي كنت
أتوهم أني سألقاها ، أو التي كنت أشعر بها فعلا من قبل ، ربما العامل نفسي بحت ،
لأني كنت أشعر أن الوقت يمر ببطء حتى أقرأ جزءاً واحدا ، أما الآن فالأمر اختلف بالكلية ...
وفي رسالة أخرى يقول :
...... لقد انتفعت بتجربة الأخت التي تستغل أوقات الفراغ ، حيثما كانت ،
فقررت أن أنافس في هذا الطريق أيضا ..
فكنت أقرأ حيثما وجدت فرصة ولو لخمس دقائق أو أقل ..
أنتظر صديقا .. أنتظر مراجعة .. أنتظر في صالة مطار .. في عيادة ..
أكون في زيارة ويتركني صاحب البيت لينشغل في الداخل ..
أحيانا تحت الإشارة الضوئية إذا طالت .. وهكذا في أماكن ومواقق كثيرة ..
وأضفت أيضا ..
استغلال وجودي في السيارة _ وأنا أقود _ لأقرأ من حفظي ،
فقد أصبحت قراءة القرآن متعة وأنس ونعيم ..
كنت من قبل أقضي طريقي في سماع الأناشيد غالبا أو سماع محاضرات ..
أما الآن ففي الغالب أعيش مع كلام الله مترنما به ..
ثم أضفت إلى ذلك كله ..
الجلوس بعد صلاة الفجر إلى الشروق _ ولا سيما أيام العطل _ فأقرأ في هذا الوقت
ما يقارب الثلاثة الأجزاء في جلسة واحدة .. ثم أصلي ركعتين وانصرف ..
المهم ..
في مثل هذه الأيام التي يوفقني الله لاستغلال أوقات الفراغ ، والجلوس إلى وقت الشروق ،
أصبحت أصل إلى رقم قياسي ، لو قيل لي يوماً أنني اصله ما صدقت أصلاً ...!
لقد اصبحت أقرأ في مثل هذه الظروف عشرة أجزاء في يوم واحد ..
ولقد ختمت في مرتين القرآن في كل ثلاثة أيام ..
واسأل الله أن يعينني أن أواصل الرحلة .
لقد شعرت أني أتجدد والله ...
ووجدت بركة الإقبال على كتاب الله في داخلي مشاعر رائعة
ما كنت أعرفها إلا نفحات عابرة وسريعة لا تلبث أن تتوارى ..
فجزاكم الله عني خير الجزاء .. ولكم في كل يوم دعوة خاصة ..