الرسالة الثالثة :
تركز فيها الأخت الكريمة على قضية معينة عجيبة .. وتسوق لنا تجربتها فيها .. وقد نقلنا تجربتها إلى آخرين ، فانتفع بها كثير من المشاركين .. فتأمل ..
تقول :
كنت قد عقدت العزم على أن أكتفي بقراءة جزئين ( كحد أدنى ) كل يوم ..
وكنت أشعر أني إذا نجحت في هذا وحده ، فهو إنجاز كبير ،
لأني ممن لم يكن يقرأ أكثر من نصف جزء أو أقل كل يوم ..!!
واستعنت بالله وعزمت على المضي فيما قررت ، وكان علي أن ارتب برنامجي ،
لأني شعرت أن الأمر لن يكون سهلا على أمثالي ..
وكانت رحمة الله قريبة ، فأعان على قراءة الجزئين في يسر عجيب ..
وأعطاني ذلك حافزا على أن أزيد مقدار القراءة ..
وخاصة من خلال استغلال أوقات الفراغ _ وما أكثرها _ ..
وكنت أتردد على العيادة كثيرا ، وخاصة عيادة الأسنان ،
ولاحظت أن وقت الانتظار قد يطول في الممرات ، ولا شغل لي إلا النظر في هذه وهذه وهؤلاء ..!
فقررت أن أستغل هذا الوقت الضائع ، فحملت معي مصحفي ،
ولما جلست في تلك القاعة الكبيرة ، التي تعج بالنساء والأطفال ، والداخل والخارج ،
بادرت أفتح حقيبتي وأخرج مصحفي الصغير ، فإذا بالشيطان يبرز لي ناصحا !!
كيف تفعلين هذا ؟ ألا تدرين أن هذا رياء ..!!
فعجبت من هذا اللعين كيف أنقلب ناصحا لي أن لا أعمل عملا فيه رياء !!
ولكني وجدت نفسي أبتسم وأقول له : يا سلام سلّم عليك ..!!
يا ناصح يا خائب إين كانت نصائحك في الأيام السابقة وأنا اضيع الوقت في متابعة الرائحة والجاية ،
والداخلة والخارجة ، والله لأقرأن .. !
وقرأت .. حتى إذا حان دوري .. نظرت فكانت المفاجأة التي صعقت لها ،
لقد قرأت ثلاثة أجزاء كاملة في جلسة واحدة !!!
منذ ذلك اليوم قررت أن استغل كل وقت فراغ يلوح لي بقراءة في المصحف ، حيثما كنت ..
واسأل الله أن يرزقني الإخلاص والصدق ، وأن يتقبل مني ..
بهذه الفكرة ... أصبحت أصل إلى الخمسة أجزاء والستة أيضا !!
ونسأل الله الثبات حتى الممات .....
ثم ساقت دعاء طويلا ... ...........................
= =