عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2012-01-26, 1:01 PM
نورقباء
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية نورقباء
رقم العضوية : 150359
تاريخ التسجيل : 28 - 6 - 2011
عدد المشاركات : 15,670

غير متواجد
 
افتراضي
تعقيبات وتجارب ..

على مدى ثلاثين شهراً كان هناك تتبع لهذه التجربة وثمراتها وبركاتها ،
وكانت هذه المتابعة تتم عبر البريد أو الحوار المباشر ،
وقد بلغ عدد المشاركين قرابة الخمسين ، وكنا نطالب المشاركين بالكتابة إلينا ،
للاطمئنان على سيرهم ، أو على ما يفتح الله به عليهم ،
أو للإطلاع على ما أثمر لهم هذا السير ، أو ما استجد معهم من أفكار تضاف ،
كل ذلك لتبادل الخبرات من ناحية ، وللتشجيع على مواصلة السير ،
والتواصي بذلك ، واشعال روح المنافسة ونحو هذه المعاني ..
ولقد كتب كثيرون ...
منهم من كان يكتب باختزال شديد ، ومنهم من آثر أن يكتب بإسهاب واسترسال ..
وبعضهم كان يكتب بتتابع ، ومنهم من كتب مرة ثم كف ،
وآخرون يكتبون بين الحين والحين ، ربما لنطمئن أنهم لا زالوا أحياء !!
واستعين بالله سبحانه لأعرض هنا مجموعة من تلك الرسائل ،
كثير منها اضطررنا إلى إعادة صياغتها كليا ، لأنها كانت بلهجة محلية ،
ومنها من كان تدخلنا فيها قليلا ،
ولقد آثرنا أن نحذف فقرات طويلة من بعض الرسائل ..
وسنجعل كل رسالة _ تجربة _ في تعقيب مستقل .. وبالله التوفيق .

= =
الرسالة الأولى ...
يقول صاحبها : ...
.... يكفي أن اقول :
جزاكم الله خيراً على هذه الفكرة الرائعة ، ويكفي أنني أصبحت أبادر إلى الصلاة في أول وقتها ،
لأقرأ قبل الإقامة ما يقارب نصف جزء ..
وبعد انقضاء الصلاة أكون أشد حرصا على إكمال النصف الآخر ..
ومعنى ذلك أني أنني بفضل الله ومنته أقرأ جزءا مع كل صلاة ..
ما عدا صلاة المغرب ، غير أني أعوض ما يفوت قبلها ، بالقراءة بعدها أو بعد صلاة العشاء ...
فيكون مجموع ما أقرأ في اليوم خمسة أجزاء دون أن أشعر أني أتكلف جهدا ومشقة ..
ربما فاتني هذا الخير يوما بسبب ظروف خارجة عن أراداتي ..
لكن ما ذكرته هو الأصل الآن في حياتي والحمد لله رب العالمين ..
...أهم ما سرني وأفرحني أن وفقني الله إلى أمرين اثنين في غاية الروعة والأهمية ..
أولهما المبادرة إلى الصلاة في أول وقتها ..
ثم قراءة خمسة أجزاء من كلام الله جل جلاله ..
وإني لأجد بركتها واضحا خلال هذه الأشهر التي سرت فيها في هذا الطريق .
فجزاكم الله خير الجزاء ... وإني لأخصكم بالدعاء في كل صلاة ..
**

الرسالة الثانية ..
إذا كان صاحبنا في الرسالة الأولى لم يخبرنا ما أكرمه الله به خلال هذه الرحلة ،
فتأمل الرسالة التالية ، ففيها نوع بيان .. وسبحان من يقسم الأرزاق ..

تقول صاحبة الرسالة
...
حين تخرجت من الجامعة ، لم أجد نفسي في الوظيفة التي كنت آمل بها ،
ووجدتني في مكان لا يكاد أن يكون لنا فيه شغل ، سوى تمضية الوقت في قيل وقال ،
والتجول في أروقة هذه المؤسسة ..
ومنذ أن قررت أن أشارك في فكرتكم الرائعة ، وطنت نفسي أن استغل هذه الأجواء في العمل ،
فكنت أقرأ أكثر ما أقرأ في العمل ، في المكتب أو في المصلى ، وأكمل في البيت ،
ولا ينقضي اليوم إلا وقد أكملت خمسة أجزاء ، وربما أزيد عليها أحياناً ..
وشعرت أن حياتي أصبحت أكثر إضاءة ، وقلبي أكثر إشراق ، وأني أسير بقوة إلى السماء ،
ومضيت على هذا العزم شهوراً ..

ثم كانت المفاجأة ، ذلك أني انتقلت إلى وظيفة أكبر بكثير من تلك التي كنت فيها ،
وفي مكان له أهميته ، وبكيت من الفرح ، وأعطاني هذا مزيد من الرغبة في الاستمرار بهمة ..
ولم تمضِ سوى شهور أخرى حتى أكرمني الله بكرامة أخرى جديدة ،
فقد تقدم لي أحد أفاضل الناس ومن خيرة الدعاة في بلدي ،

وشعرت أن هذه كأنها مكافأة من الله لي على قوة إقبالي على كتابه الكريم ..
قناعتي أن هذا كله ببركة الإقبال على القرآن ..

فلله الحمد رب العالمين ، وقد أصبحت ألح على الله أن يزيدنا ولا ينقصنا ، وأن يكرمنا ولا يهنا ،
والعزم معقود أن أبقى على العهد الذي قطعته معكم أن أمضي في هذه الرحلة
حتى ألقى الله وهو راضٍ عني ..
= =

منقوله للفائده


توقيع نورقباء
كن في المكان الذي يُريدك الله وإن فقدك الناس
اللهم وكلت امري اليك فلاحول ولاقوه الابك . .