وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد .........
كانت الرحمة جزءاً لا يتجزأ من نفسه صلى الله عليه وسلمـ ولا عجب أن يسعد بها كل من حوله وأن يكون أوفرهمـ نصيباً منها همـ أقرب الناس إليه من أهله وأزواجه وجيرانه وخدمه وإمائه صلى الله عليه وسلمـ. إن رحمته صلى الله عليه وسلمـ بالخدمـ لا يوازيها قانون دولي ولا نظام إجتماعي ولا إتفاقيات دنيوية، إنه قانون الرحمة السماوية التي سكنت قلب هذا النبي العظيم وألبسته رداءً من الكمال البشري لا يكون لسواه. الرحمة التي جعلته يؤدب أصحابه حتى في ألفاظهمـ مع الخدمـ والمملوكين مراعاة لمشاعرهمـ فنهى عن تعييرهمـ وعن قول عبدي وأمتي إكراماً لهمـ ولأن الله تعالى وحده هو السيد والخلق كلهمـ عبيد لله، وأرشدهمـ إلى قول: فتاي أو فتاتي بدلاً عن ألفاظ العبودية التي لا تليق إلا بالله وحده ولئلا يذل مخلوقٌ لمخلوق كما يذل لربه تبارك وتعالى لقد امتثل أصحابه هذا الأمر النبوي الكريم وتعاملوا مع العبيد والخدمـ بأرقى تعامل إنساني، بل كان البعض منهمـ يطلب القصاص منهمـ أو العفو .
وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلمـ .
والحمد لله رب العالمين.
وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب................