(ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين)
قوله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ"(الروم:22) ووجه الدلالة من الآية أن الله قرناختلاف الألسنة باختلاف الألوان وقدم على ذلك خلق السموات والأرض، وفي هذه إشارةإلى الناموس الإلهي في خلق السموات والأرض هو نفسه الناموس الذي يحكم الألوان والألسن، وكما أنلون البشرة كامن فيالجينات الوراثيةفكذلكالاستعداد للنطق والقدرة على التعبير وإمكان إطلاق اللفظ المعين على المعنىالمراد، كل ذلك كامن من اصل الجبلة الإنسانية.
جعل سبحانه اختلاف الألسنة في سياق الآياتالربانية الدالة على تفرده بالخلق والتدبير، وهذا يؤكد أن معلم اللغات هو اللهتعالى بطريق الإلهام، وإلا لما كان اختلاف اللغات من الآيات الربانية الدالة علىتفرده بالخلق والتدبير