عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 44  ]
قديم 2012-01-22, 12:08 AM
تيييم
اشتراك ذهبي لمدة سنة ( هدية من الموقع )
الصورة الرمزية تيييم
رقم العضوية : 140648
تاريخ التسجيل : 2 - 2 - 2011
عدد المشاركات : 1,827

غير متواجد
 
Exclamation
قال الله عز وجل: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} [الأعراف: 54].
وقال تعالى: {وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40].
وقال سبحانه: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [الشعراء: 28]
وقال تعالى أيضاً: {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40].
وقال جل جلاله: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [النور: 44].
وقال تعالى أيضاً: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ}
هذه الآيات باهرة معجزة، تدل على وجود الله تعالى، وكمال قدرته. وذلك لما يراه الناظر من الانتظام الدقيق، في دوران هذه الأجرام وجريانها؛ بحيث لاتخطيء أبدا..
والعجيب في النظام الكوني هو عدم وجود أي خلل أو نقص، وعلى الرغم من وجود آلاف المجرات (بل مئات البلايين من المجرات) وكل مجرة تحوي على مئات البلايين من النجوم، فلا يصطدم بعضها ببعض أبداً.
هذه الحقائق العجيبة عن عظمة النظام الكوني لم يكشف عنها إلا في العصر الحديث، ولكن القرآن الكريم دائماً يسبق العلم فيتحدث بالتفصيل عن حقائق الكون، يقول عز وجل: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) [يس: 40].إذن الشمس لا يمكن أن تصطدم بالقمر وهذه حقيقة يقررها العلم الحديث، والليل لا يمكن أن يسبق النهار، أي هنالك حركة منتظمة للأرض بحيث يتعاقب الليل والنهار بنظام محدد وفي هذه الآية إشارة لحركة الليل والنهار ودورانهما مع الأرض!فالأرض عندما تدور تبدأ الشمس بالغروب شيئاً فشيئاً ويبدأ الليل بالدخول. ودخول الليل نراه بأعيننا ثم تنتقل نقطة الغروب هذه إلى منطقة أخرى بل تتحرك لتلُفَّ الأرض كلها ثم تُعاد الكَرة , إذن كل نقطة من نقاط الأرض تخضع لغروب وشروق، أي أن هنالك مشارق ومغارب متعددة، وهذا ما نجده في كتاب الله تعالى حيث يقول: (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) [المعارج: 40].
ولولا هذا الانتظام الدقيق، لفرغت البحار والمحيطات من مائها. ولو دارت الأرض أكثرمما تدور، لتفكك كل ما عليها، وتناثر كالحطام تذروه الرياح.
ولو دارت أبطأ مماتدور، لهلك كل مخلوق عليها من حر ومن برد. ولو اختل نظام الكون قيد شعرة، لحدثاضطراب عظيم وسقوط نحو الأقوى جاذبية، أو انقلاب وخروج كل كوكب عنمداره.

ثالثًا: فتأمل عظمة الخالق في خلقه، ثم تأمل بعد ذلك هذا الترتيب البديع، بين الليل والنهار، ، ترَ إعجازًا آخر من إعجاز القرآنالبياني.
فقد قدم سبحانه وتعالى ذكر الليل على ذكر النهار -كما قال الرازيوالألوسي- تنبيهًا على تقدمه، مع كون الظلمة عدمًا، وكون النور وجودًا، والعدم سابقعلى الوجود.

هذا والله أعلم..
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



توقيع تيييم
لاداعي للخوف من صوت الرصاص.. فالرصاصه التي تقتلك لن تسمع صوتها..!!
[/B]







 

 



Facebook Twitter