عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-06-30, 2:39 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
أنا الجانية والمجني عليها
ليس للحروف أن تبدأ .. فهي تحرق كلما حاولت أن أنسجها على لوحتي المؤلمة.. كل صفحات فؤادي تحطمت بعد أن عرفت حقيقة الواقع المر الذي عشته..
كنت طفلة صغيرة لا تعرف الجمر من التمر .. تمضي في الطرقات لتلعب وتمرح مع بنات الجيران..
مر بي رجل لا أعرفه.. قال لي بصوت حزين: أنا تعب أريد أن أرتاح .. شد هذا الرجل الكاذب ذهني .. أي طفلة لا تريد أن ترى غيرها يتألم أو حتى يتوجع..
قلت بصوت بريء : لماذا؟!
قال وهو يصطنع البكاء: أنا لا أعرف كيف أتبول بنفسي أريدك أن تساعديني .. فهل لك أن تأتي معي داخل هذا المسجد؟
ذهبت معه لأريحه لا غير .. ولكن؟ حدث ما لم أكن أفهمه أو لا أفسره في ذهني الذي لا يتجاوز الحلوى والكعك.. وغبت في ذلك المشهد المؤلم الذي حطم حياتي..
وبعد أن انتهى عبر عن سعادته لي..
وماذا جنت هذه الطفلة سوى ملابس مبللة لا تعرف كيف تتصرف بها؟
ذهبت لأمي وأخبرتها .. ظنت أنني أكذب حتى لا تعاقبني على تأخري .. ومضت السنون .. كالبرق لا بل أسرع.. وهذا المشهد يدور في ذهني لم أنسه ..
وفتح ستار الحزن .. بعد أن كنا جالسين نتحدث فأخبرتني زميلتي عن الزواج .. وقالت لي أشياء محظورة .. فخرج المشهد الذي يختبئ في ذهني .. نفس المشاهد التي تقولها هي ..
فعرفت أني... الجانية والمجني عليها..
فتاة الإمارات





في مصعد الفندق
كان عمري سبع سنوات تقريباً.. وكنا ذاهبين للعمرة مع بعض أقاربنا.. وفي الفندق كنا نشعر بالأمان فنتمشى نحن البنات الصغار هنا وهناك بكل أمان وسعادة.. وذات مرة ركبت مع إحدى قريباتي الصغار في المصعد فإذا برجل يعمل في الفندق يركب معنا.. فبدأ يتلمس أجسادنا بطريقة غريبة.. وحين قلت له أننا نريد العودة لطابقنا.. قال لحظة.. بعد قليل سأذهب بكم.. واستمر يقفل علينا المصعد ويمارس بعض اللمسات والحركات.. ونحن خائفتان ساكتتان.. وحين بدأت قريبتي تبكي لأنها تريد أمها شعر بالخوف فأعادنا لمكاننا.. وأحمد الله أن الله ستر ومر الموقف على خير فقد كان بإمكانه أخذنا لأي مكان لولا حفظ الله.

اعتداء.. لكن بالصور
نادتني بهدوء وهي تخفي ابتسامة فرح خبيثة.. قلت لها (ماذا هناك؟) قالت (تعالي بسرعة أريد أن أريك شيئاً رهيباً) .. وحين ابتعدت بي إلى مكان منزو في المدرسة أخرجت بعض الصور الإباحية وأخذت تريني.. شعرت بالخوف والتقزز.. وأحسست رغبة في الاستفراغ.. لقد أرتني صوراً أكبر من عمري بكثير.. كنت في الصف الأول.. وهي كانت في صفي لكنها أكبر سناً وتعيد السنة للمرة الثالثة.. وأخذت تشرح لي بكل وقاحة.. وتقتل براءتي وتلوث طهر أفكاري بطريقة قذرة.. لم تلمسني.. لكنها اعتدت على فكري.. وعقلي.. وهي تضحك..
رجعت البيت وأنا أبكي.. وكرهت والدي ووالدتي وكل من حولي.. وأمي لا تعرف ما بي.. لقد بقيت أبكي أياماً طويلة.. وحين كبرت أصبحت أرفض الزواج بسبب الطريقة القاسية التي عرفت بها العلاقة بين الرجل والمرأة في طفولتي.. ولا أحد يعرف حتى الآن سبب رفضي لكل من يتقدم لخطبتي..

وحش في مجلس أبي
كنت صغيرة جداً .. لا أتذكر بالضبط ما حصل.. ربما كان عمري خمس سنوات فقط.. ورغم هذا لم يرحم طفولتي ولا براءتي ولا دموعي..
كان وحشاً في شكل إنسان.. أحد أقاربنا.. عمره في عمر والدي.. استغل غفلة الأهل.. وثقتهم به.. ووجودي في المجلس معه.. وارتكب جريمته بسرعة في غياب أبي.. ودون أن يرحم استغاثتي وتأوهاتي.. تاركاً إياي أتألم وأجتر الألم طوال حياتي.. ذهبت لأمي باكية فطلبت مني ألا أخبر أبي حتى لا يقتلنا كما تقول..

معركة.. ثم..
كنت أذهب كثيراً لبيت خالي وأنام لديهم نظراً لوجود بنات في سني.. وكنا نجلس مع ابن خالي الذي هو في مثل سني تقريباً (11 سنة).. وذات مرة كنت أمزح معه لوحدي فبدأنا نتضارب ونتعارك ونحن نضحك فإذا به يتمادى ويرميني على الأرض ويلتصق بي بشكل مريب.. فخفت وصرخت.. وبصعوبة استطعت دفعه وإبعاده..
ومن يومها قررت أن لا ألعب معه.. وأعرف حدودي جيداً.. بل إني أصبحت لا أنام لديهم.. وقررت أن أتحجب عنه رغم أنني لم أكن قد بلغت بعد..

مداعبات وضحك
أذكر أنني كنت في الصف الأول.. وكان ابن خالتي كبيراً ربما في الجامعة.. فكان يحملني ويداعبني بطريقة غريبة ويقول أن هذه لعبة ممتعة!.. كنت أضحك ولا أعرف مالذي يحصل.. وحين كبرت الآن فهمت ما جرى.. وأستغرب كيف كانت أمي تتركني أذهب وأعود معه..

اعتداء.. في بيت جيراننا
كان عمري ثمان سنوات وذات يوم قامت ابنة جيراننا بدعوتي لبيتهم فذهبت (وكنت أذهب لهم كثيراً) فأدخلتني لغرفتها.. وإذا بأخوها المراهق مختبئ خلف الباب ويهجم علي وهي تضحك بكل برود.. لقد اعتدى علي.. وتركني أعاني وأبكي من شدة الألم.. ولم أكن قادرة حتى على السير لكي أصل لبيتنا.. فبقيت عدة ساعات حتى استطعت العودة.. ولا زلت حتى اليوم أدعو عليها – رغم أنها كانت طفلة مثلي- وأدعو على أخيها.. فقد حطموا حياتي..

هذا بيبي.. مسكين..!
كنت ذاهبة للسوق مع أهلي وعمري 7 سنوات تقريباً.. فوجدت عامل تنظيف يشير إلي بأن أدخل معه لدورات المياه.. لكنني خفت ولم أستجب.. فقال لي أمك هنا في الداخل تعالي.. لكن ولا أعرف كيف أتاني الذكاء وحسن التفكير ورفضت.. وبقيت في الممر الكبير أبكي.. وهو يحاول إسكاتي وإقناعي بدخول دورة المياه.. حتى وجدتني أمي فتظاهر أمامها بأنه حريص علي وأخذ يقول لأمي كيف تتركونها هذه (بيبي.. مسكين) .. وأمي تشكره وهي لا تعلم بمحاولاته..



الأم تعرف.. وتتجاهل
تقول جود في أحد المنتديات:
الكثير من الأمهات للأسف يعرفن ما يواجه بناتهن وأولادهن ولكن يتجاهلن ذلك، فصديقتي طبيبة نفسية تعالج فتاة عمرها 12 سنة تعرضت لتحرش الجنسي من أخوالها الشباب. وقد تحفظت الأم على الموضوع خشية أن يعرف زوجها ويمنعها من زيارة أهلها، خاصة وأنها تترك ابنتها عندهم بعد عودتها من المدرسة لأنها في وظيفتها!!

أهوال الديجيتال!
أ . ف (ثاني ثانوي):
كنت تقريباً في الصف السادس، وكنت أزور بيت خالتي دائماً وأنام عندهم، وذات مرة.. في آخر الليل حين نام الجميع وكنا أنا وابنة خالتي مستيقظين.. فقالت لي.. هل تريدين أن أريك شيئاً غريباً؟ تعالي معي..
وأخذتني إلى غرفة الجلوس الخاصة بوالدها (ولم يكن فيها أحد).. وكان هناك جهاز ديجيتال لقنوات مشفرة.. فقامت بتشغيله.. فإذا بمناظر مهولة لم يستوعبها عقلي.. انصدمت من تلك المناظر وهي تضحك وتقول لي اصبري لم تري شيئاً!! وتقلب القنوات حتى وصلت لبرنامج معين فيها مشاهد هزت بدني حتى أخذت أبكي وأصرخ.. وخرجت من الغرفة وأنا أكاد أستفرغ..
لم أنم طوال تلك الليلة وبقيت أبكي لعدة ليال.. حتى الأكل لم أعد أشتهيه، وأقسم بالله أني حتى الآن أشعر بألم يغتال كل شراييني حين أتذكر تلك المناظر فأنهار وأبكي.. أشعر وكأني تعرضت لاعتداء جنسي.. كرهت الزواج ولا يمكن أن أفكر به.. وأصبحت أسرح كثيراً.. وحتى مستواي الدراسي تدهور كثيراً..

تحرش في المطبخ
كنت في الصف الأول متوسط، وكنا ذاهبين لزيارة منزل أحد أقاربنا.. والذي له زوجة شابة وجميلة جداً وأطفال صغار.. فطلبت مني أمي أن أحضر لها كأس ماء، فذهبت للمطبخ معتقدة أنه لا أحد هناك. وحين حملت الكأس لأعود إذا بهذا القريب يظهر ويغلق علي الطريق.. ويدفعني نحو الجدار ويقبلني.. أنا فوجئت ووقع الكأس من يدي ولم أستطع حتى أن أصرخ.. لكن حين سمع صوت أقدام زوجته قادمة.. هرب تاركاً إياي محطمة.. ارتجف من شدة الخوف والفزع..
وعدت إلى المجلس وأنا أرتجف.. وحين سألتني أمي أين الماء قلت أنه وقع مني وانكسر..
وحين عدت للبيت.. وذهبت لغرفتي أخذت أبكي وأبكي وأصيح وأدعو عليه.. فسمعتني أختي الكبرى وعرفت ما حصل فأخذت تهدئني جزاها الله خيراً لكن السر لم يخرج من بيننا.



محاولة اختطاف من الحوش
س. ن: كانت أختي (16 سنة) في حوش بيتنا تنشر الملابس على الحبال.. وكان أخي قد خرج للتو لصلاة العصر وترك الباب مفتوحاً دون أن تدري.. وفجأة دخلت علينا أختي داخل البيت وهي ترتجف.. وجلست على الأرض.. وعيناها لا تنظر إلى شيء وكأنها في عالم آخر.. ثم.. بللت نفسها.. نعم.. وهي ساكتة لا تتكلم.. استغربنا.. وصرخت أمي ما بك؟ ماذا حصل لك؟ هنا بدأت في البكاء.. وعادت للوعي وبدأت تتكلم..
لقد دخل مجموعة شباب إلى الحوش حين وجدوه مفتوحاً وحاولوا سحبها للخارج.. لكنها قاومت ولم تستطع أن تصرخ من شدة الصدمة، حتى وصلت للشارع وهم يريدون إركابها في سيارة وانيت.. ولكن حمداً لله أن سيارة مرت فخافوا وتركوها.. ومن شدة خوفها وصدمتها عادت وهي تسير في حال شبه غائبة عن الوعي.. والحمد لله أن الله حفظها.



--------------------------------------------------------------------------------


د. فاطمة المخزومي:

راقبوهم جيداً أثناء لعبهم مع الكبار، وراقبوا سلوك الخدم معهم

في لقاء مع البروفيسورة أمل المخزومي حول هذه المشكلة لموقع عربيات ذكرت أن أهم أسباب هذه المشكلة هو إحاطة موضوع الجنس بالخجل، والتحذير من التحدث عنه، إضافة إلى أن الآباء والمربين كثيراً ما يصيبهم الارتباك عندما يلح الطفل أو المراهق في السؤال عن الأمور الجنسية، وبالتالي يلجأ هؤلاء الأطفال والمراهقون إلى وسائل أخرى للحصول على الإجابات، وقد يقعون أحيانا بـ (مطبات) الإنترنت أو أصدقاء السوء ويتم توضيح الأمر بشكل ممارسة شاذة يحتفظون بها سراً خوفاً من غضب الآباء.

وعن أساليب الوقاية من التحرش تقول أ. د. أمل المخزومي:
من الطبيعي أن الوقاية خير من العلاج وتتم وقاية الأبناء وحمايتهم من شرور الوقوع بهذه المخاطر بعدة وسائل سأذكر منها ما يلي:
ينبغي توعية الأطفال منذ الصغر وتحذيرهم من التحرش وتعليمهم حدود الجسد.
مراقبة الكبار جيداً أثناء لعبهم مع الأطفال – دون تسلط- مهما كانت قرابتهم للطفل.
مراقبة سلوك الخدم وعلاقتهم مع الأطفال.
ينبغي إحاطة الطفل بالحب والحنان وإتاحة الفرصة لهم للإفصاح عما يعاني منه.
حماية الطفل في المدرسة وذلك بعدم تركه مدة طويلة بعد انتهاء الدوام، وتحذيره من الأماكن المنزوية.
منع الأطفال وتحذيرهم من الذهاب إلى أماكن مهجورة وبعيدة عن الأنظار.
التفريق بين الأطفال أثناء النوم قدر الإمكان ومراقبتهم.
تشجيع الأبناء معنوياً ومادياً على الالتزام بتعاليم دينهم ومحاسن أخلاق.
توزيع كتيبات على الأسرة تتناول الأمور الجنسية بشكل علمي وأسلوب مقبول لغرض التوعية ولحماية الأطفال.

أما إذا وقع التحرش فتنصح أ. د. أمل المخزومي الأمهات والآباء بالتالي:
علاج الموقف بالمنطق والحكمة والروية بعيداً عن الاندفاع والتهور.
ينبغي فحص المعتدى عليه طبياً للتأكد من سلامته من الالتهابات ومعالجتها في أسرع وقت.
مساعدته من الناحية النفسية وذلك بعرضه على طبيب نفسي أو معالج نفسي.
فحص الفتاة التي تعرضت للاعتداء للتأكد من عفتها ومساعدتها على تخطي الأزمة.
تجنب الاستهزاء بمن وقع الاعتداء عليه.
تجنب إطلاق الصفات على من وقع عليه الاعتداء كالجبان أو الضعيف... الخ، فهذه الصفات تعمل على تحطيمه.
مساعدة الضحية على توضيح ما حدث، والاستماع له بكل هدوء وضبط أعصاب كي يطمئن الطفل.
تجنب التشهير بمن وقع عليه الاعتداء، وعدم إخبار الآخرين بما حصل له.
توفير النشاطات المختلفة لمن وقع عليه الاعتداء وذلك لإبعاده عن التفكير واجترار الحادث.
ينبغي التأكد من ادعاء الطفل في هذا المجال قد يكون خياله الواسع هو الذي يدفعه لسرد ذلك.
يمكن تبديل مكان سكن العائلة إن أمكن وذلك للتخلص من أحاديث الآخرين وحماية الطفل منها.
معاقبة المعتدي بشكل قانوني كي لا يتكرر ذلك السلوك المشين وعدم التهرب من ذلك.



--------------------------------------------------------------------------------