إِن مع العسر يسراً
لا أحد في الحياة إِلا وقد ذاق مرارة الأسى ، وشرب من كأس الحزن ، ولبس ثياب المرض .. ويا ترى من الذي لم يتجرع غصص الهموم ، ونزلت بساحته أمطار المصائب .. لا أظن أن أحداً نجا مما ذكرت ..
ولكن المؤمن ينظر لذلك من نافذة « الكتاب والسنة » ليرى قرب الأمل ، وضياء الفجر ، وأن العسر يعقبه يُسر ، وأن النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان الأيام القادمة تحمل الأفراح ، وأن الليالي تعانق السرور .
فيا مهموم ، إِن ربك حكيم فيما قدَّر عليك ، فلا تقنط وتجزع .. ( لا تحسبوه شراً لكم ) ووالله إنه قريبٌ وسميعٌ لصوتك .. ( إن ربي لسميع الدعاء ) .. فابتسم ، وانتظر الفرج ، وأبشر فإن مع العسر يسرا .
محبكم في الله / سلطان بن عبد الله العمري