------------------------------
قال تعالى : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية )
أما العيشة الراضية فالوصف بها أحسن من الوصف بالمرضية فإنها اللائقة بهم فشبه ذلك برضاها بهم كما رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط فتأمله .
ابن القيم ـ التبيان في أيمان القرءان .
------------------------------
قال تعالى في بيان رؤيا يوسف : ( يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين )
ذكر جماعة من المفسرين أن القمر تأويله الأب والشمس تأويلها الأم فاستقرأ بعض الناس من تقديمها وجوب بر الأم وزيادته على بر الأب .
ابن الفرس ـ أحكام القرءان .
--------------------------
طلب العفو من الشباب أسهل منه عند الشيوخ ألم تر إلى يوسف لما طلب منه إخوته أن يعفو عنهم قال : ( لا تثريب عليكم اليوم )
ولما طلبوا من يعقوب قال : ( سوف أستغفر لكم ربي )
عطاء الخراساني ـ تفسير ابن أبي حاتم .
-----------------------------------
قال يوسف عليه السلام بعد أن اجتمع إليه أهله ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو )
إن قلت : لم ذكر يوسف نعمة الله عليه في إخراجه من السجن دون إخراجه من الجب مع أنه أعظم نعمه لأن وقوعه في الجب كان أعظم خطراً ؟
هذا من عظيم خلق يوسف لأن في ذكر الجب توبيخاً وتقريعاً لإخوته بعد قوله :
( لا تثريب عليكم اليوم ) فعدل عن ذلك وذكر السجن .
زكريا الأنصاري ـ فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرءان .
-----------------------------------
قال تعالى ( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) .
دلت هذه الآية على أن شفقة الأبوة كما هي في الدنيا متوفرة كذلك في الآخرة ، ولهذا طيب الله تعالى قلوب عباده بأنه لا يولههم ( يفرق بينهم وبين أولادهم ) بل يجمع بينهم .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .
--------------------------
قال تعالى في وصف خدم الجنة ( ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ) .
قيل :
هذا شأن الخادم
فما شأن المخدوم ؟ !
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .
---------------------------
قال تعالى : ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) .
أشارت الآية إلى أنه كلما منّ الله سبحانه وتعالى على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أثر لأن الملائكة لما قالت :
( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) .
أمرتها بالقنوت والسجود والركوع ، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر العبادات .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران .