بسم الله الرحمان الرحيم
’ -االرجاء التأكد من صحة كتابة الآيات تم التعديل من الإدارة -.
قصة الجزائرية التي أنقضها صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من الانتحار:
المرجع: جريدة الخبر الجزائرية الصادرة يوم 29-12-2011.
اتصلت السيدة نور الهدى من الجزائر العاصمة بمكتب الجريدة المذكورة أعلاه , متزوجة و أم لأربعة أولاد, سمت
أحد أبنائها " عبد الباسط عبد الصمد " تيمنا بصوت الظاهرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
فتقول: كان ذلك في زمن الثماننات و لأن الضروف كانت صعبة و تعسة على كل أفراد العائلة لأن الوالد رحمه الله لا يشتغل, كنا إذا تناولنا الغذاء و حل الليل ينظر بعضنا إلى بعض حتى يغلبنا النعاس و ننام جميعا.
فإذا حل الصباح و حان وقت المدرسة , خرجت بقدمين شبه عاريتن قد عضهما البرد بنابه ... أتأمل زملاتي و هن في قمة السعادة و الدفء, لا شيء يعكر حياتهن , أما أنا فأجلس على الكرسي فأبلله و فرائسي ترتجف
و أسناني ترتعد ... أتكور على نفسي لأشكل علامة استفهام كبيرة!!.
لماذا أعيش أنا ؟ و ما فائدة حياتي؟ ...أتمنى لو أني ميتة !!.بدى لي الانتحار أقرب طريق للتخلص من حياتي
سيطرت هذه الأفكار على عقلي ...اعتزلت أهلي و انطويت .. فقددت الاحساس حتى في الأشياء الحلوة...
أتنهد في كل لحظة ..أبحث عن متنفس يخرجني من ظلمات هذه الوساوس إلى نور " الرجاء في رحمة الله "
و لم أجد إلا صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. كلما استمعت إليه تخلصت من القلق و وسوسة الأفكار.
و جاء موعد امتحان البكالوريا حيث أعددت له العدة كان ذلك عام 1986.
طلبت من أهلي إن نجحت في هذه الشهادة أن يلبوا طلبي و هو " رؤية الشيخ عبد الباسط".
و شاء الله أن أوفق بامتياز و كانت فرحتي لا تكاد تحدها حدود. و فرحوا مع جراني و أعانوني بجمع الأموال .
جهز إخوتي لوازم السفر و اتجهنا لسفارة مصر ... ضحك القنصل عندما سأل أخي عن سبب السفر و أجابه:
إن أختي حلمها أن ترى الشيخ عبد الباسط عن قرب.
أذكر أنه عندما صعدنا إلى الطائرة , استعجلت الزمان لأرى الشيخ و أحقق حلمي.
لم نر الشيخ في اليوم الذي وصلنا فيه, فتأجل ذلك إلى الغد.
أخذنا سيارة طاكسي إلى محافظة قنا بصعد مصر . سألنا عن عنوان الشخ و كان معروفا بن الناس.
دخلنا بيته و أنا لا أصدق نفسي !!. كانت دموعي تنهمر على خدي فأمسحها و أخي يقول لي:
" اسكتي هدى ...خلاص حلمك تحقق ..!!".
قدم لنا أبناؤه العصير و الفواكه و الحلويات . و أذكر أن الشيخ قال لنا:"زرت كل البلاد العربية إلا الجزائر"...
فرددت عليه :" جئناك من أرض الشهداء ,واعلم أنني كنت لأنتحر لو لم يتحقق حلمي برؤياك يا شيخ".
فرد على : استغفري الله يا بنيتي , إن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم:
>.
فقلت للشيخ :" كنت أنيسي حينما ضاقت بي الدنيا و نور دربي حينما تاهت بي السبل, و لقد اشترطت على أهلي إن نجحت في البكالوريا أن يكرموني برؤيتك" .. قلت هذا و الدموع لازالت تملأ عيوني!!.
فأهدى لي مجموعة من أشرطة الكاسيت . حفظت سورة النساء عن طريق السمع فقط , مازالت راسخة
في ذهني إلى يمنا هذا.
" قد يجعل الله كلمات و أصوات تكون سببا في هداية الناس , و يهيء مقرئين ينقذون حياة البعض من الانتحار
...كما حدث لي مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله..
أسجل هذا لاعتراف ليكون قصة واقعية , يدونها ولدي الذي سميته على اسم الشيخ.
فرحمة الله عليك يا شيخنا , فصوتك لا يزال شامخا في عنان السماء ".
مقتبس بتصرف.
التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2012-01-12 الساعة 11:01 AM.
سبب آخر: تم التحرير والرجاء التأكد من صحة كتابة الآيات قبل النقل جزاكم الله خيرا
|