عندما نتعب ونتألم قد يصدر منا بعض الألفاظ
التي قد نعترض فيها على قضاء الله عزوجل وقدره..
حتى إن كان الألم بسيطا..
ولكن لو فكرنا بأولئك الذين لايتحركون وقد فقدوا جميع حواسهم..
وأولئك الذين موجودون على أسره بيضاء لايعلمون ماذا يدور حولهم سوى أصوات تلك الأجهزه..
أو فكرنا بحال أولئك الذين يعتمدون على غيرهم في مأكلهم وملبسهم وحتى نظافتهم بسبب تلك الألآم..
أو أولئك العجزه الذين لا مأوى لهم ولا أحد يديرهم سوى خالقهم..
نجد أننا في نعمه وصحة نجهلها..
نجد أن تعبنا عافيه أمام أولئك البشر..
في إحدى الأيام تعبت تعبآ شديدآ..
وكرهت الحياة بما فيها
وتلفظت بألفاظ يصعب علي ذكرها..
وقد تمنيت الموت بدلا من أن أتمنى الشفاء..
وشعرت باليأس والإحباط بدلا من التفاؤل وشكر الله..
ولكن بعد ذهبت لأخذ العلاج..
رأيت مالم كنت أتمنى أن لا أراه..
كنت باستراحه الجلوس وأنظر بالمارة حولي بصمت..
كان البعض يدخل على كرسي متحرك..
والآخر نائم على سرير وهم يسرعون به لايعلم بما يدور حوله وإلى أين ذاهبين به..
أما الآخر والذي زاد قلبي خوفآ ذلك الذي مغطأ بغطاء غريب..
ويسرعون به إلى خارج المستشفى..
أتعلمون مابه؟
أنه قد رحل وترك دنياه..
والله يا أخوان عندما رأيتهم
شعرت بالندم على ماقلته .. وأيقنت أنني بخير وبأحسن حال..
فلما التسخط والإعتراض
ونحن نعلم بأن الله جعل تلك الألام سببآ في محو ذنوبنا
وغفران خطايانا..
ولكن لمن صبر واحتسب
ورضا بقضاء الله وقدره..
الثلاثااااااااااء
1433-2-9هـ
11:30م