عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-06-21, 6:54 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي عشــر دقائــق إيجابيــة
عشــر دقائــق إيجابيــة
تحدثنا كثيراً عن (البلوتوث) وأثره في سلوك أبنائنا، ولكن حدث مع أحد الأصدقاء قصة عن (البلوتوث) مفيدة ومثيرة، وذلك عندما أوصلني إلى مكان في إحدى دول الخليج حيث نزلت من السيارة وتركته داخلها لمدة عشر دقائق، ثم رجعت إليه فقال لي:

هل تعرف ماذا فعلت؟ قلت: لا، قال: بينما كنت أنتظرك وقف أمامي شاب وبقربه سيارة فيها فتاة فرفع الشاب هاتفه النقال وأشارت إليه الفتاة بالطريقة نفسها، ففهمت من هذه الإشارة أن كل واحد منهما يقول للآخر افتح (البلوتوث) لنتعارف.
فبادر صاحبي بفتح (البلوتوث) الخاص بجهازه النقال واستطاع أن يتعرف عليهما ويسجل أرقام هواتفهما، ثم اتصل سريعا على هاتف الشاب فرد سريعاً وكله شوق وفرح معتقداً أن الفتاة هي المتصلة، فلما أجاب تحدث معه صاحبي وأخبره بأنه كان يشاهدهما ثم نصح الشاب نصيحة واعتذر عن تصرفه، وكما يقول صاحبي إنه استحى من تصرفه والخطأ الذي ارتكبه. سندريلا تريد أن تتحدث مع شاب> كمال يبحث عن فتيات.> مي تريد السهر مع شاب على حسابها. وهكذا ثم ذكر لي عبارات أستحي أن أكتبها في المقال
فتوقفت وأنا أفكر وأتأمل في هذه الإغراءات التي تغوي شبابنا وبناتنا من حيث لا يشعرون
لقد كانت المعصية سابقا مخفية، ومن يريد أن يعصي الله يفكر ألف مرة، وعند إقدامه على المعصية يلتفت يميناً وشمالاً وحتى عند ارتكابه للمعصية يتردد وربما يتوقف ولايقدم عليها.
أما اليوم فالمعصية تأتي للإنسان وهو لا يريدها أو يرغب فيها إلا من عصمه الله تعالى.
فرسالتي إلى كل قارئ أن يكون مبادراً وناصحاً كلما رأى انحرافاً سلوكياً أو خطأ تربويَّا مثلما عمل صاحبنا في العشر دقائق التي انتظرها.
المطوع