توفيت الأم عن عمر يناهز 42عاما , تاركه وراءها ست بنات أصغرهم عمرها شهرين والتي قبلها ثلاث سنوات وثلاث أولاد أكبرهم 21عاما , فما كان من والدهم إلاأن اختار أن يتزوج امراة أخرى لتقوم برعاية أطفاله , كانت المرأة التي تزوجها مطلقة ثلاث مرات وهي على قدر كبير من الجمال ولكنها عقيم , مع تأثر الأولاد بالاعلام وما نقله لهم عن زوجة الأب الشريرة , كالوا لزوجة أبيهم أنواعا من العذاب والألم , ففي أحد الأيام وبينما كان والدهم مسافرا إلى مكة لمدة يومين لأداء العمرة , حبس هولاء الأولاد زوجة ابيهم في غرفتها , فعندما أطلقوا سراحها , فرت تبحث عن الطفلة الرضيعة اتطمئن على حالها وحال الأخرى التي تكبرها ,
وكان أكثر الأولاد حقدا وغيضا الولد الكبير الذي يبلغ 21 ربيعا , قدم إلى البيت في أحد الايام وكان يطرق الباب بجنون وشده , ذهبت زوجة ابيه لتفتح الباب , فدفعه عليها بقوة فدخلت أصابع رجلها تحت الباب , وقطع اصبعين من اصابعها , فخاف الولد كثيرا وقال لها لنذهب للمستشفى , فأخذت تجمع أصابعها بيدها وتضعها في منديل , وعند وصولهم للمستشفى للعلاج , اتصلت بالبيت وأخبرت سارا( أكبر البنات ) أن لا تخبر والدها بما حصل وأن ما حصل بسبب كأس وقع على رجلها وقطع أصابعها . بقيت زوجة الأب في المستشفى عشرة أيام للعلاج . شعر الأولاد خلالها بالفراغ الذي تركته زوجة أبيهم , وتذكروا كيف كانت تدافع عنهم أمام والدهم وكيف كانت تقف إلى جانبهم حينما يشتد الخلاف , فتغيرت معاملتهم لهذه الأم الجديده التي وهبها الله لهم ,
وبعد سنوات تزوج الأب امرأة ثانية على هذه الأم الجديده , فقال لها الأولاد إن أبانا تزوج عليك , فقالت ( بكيفه الله يهنيه , دامكم عندي ما علي منه )
رسالة :
القصة مثال رحوم لزوجة الأب , فليس كل زوجات الأباء شريرات كما صورها لنا الإعلام .
قصة مسموعه ومنقوله