توريث الخير للغير
تجارب و أفكار,,
إستنتاجات و نقاشات,,
هناك الكثير من التجارب التي نخوضها فنستقي منها فائدة كبيرة,,
وهناك الكثير من الأفكار الجميلة البناءة التي يفتح الله بها على البعض دون الأخر,,
ولكن المشكلة حينما لا نتوارث هذا الخير !
يجب علينا جميعاً كمسلمين, أن نطرح تجاربنا للغير, سواء كانت تجارب ناجحة أم فاشلة, فالناجح منها نسير على نهجه و الفاشل نتفادى تكرار أخطائه, و أيضاً طرح الأفكار بقوالب متميزة جذابة ليستفيد منها الجميع,,
ويكون هذا الطرح هو الثمرة الناضجة التي نقطفها من شجرة التجربة أو شجرة الأفكار, و نقدمها لإخواننا على أكمل وجه, ولكل شخص حرية خاصة في تناول هذه الثمرة, فكل ما عليك أنك قدمتها لإخوتك وكنت كريماً لا بخيلاً
فعلينا الطرح بإحدى الطريقتين أو بكلاهما
بالقلم,,
وهو أفضل أسلوب في الطرح, لأنها تعمل في حيز المكان و الزمان, فهي تدون وتسجل و يتناولها الجميع في أي لحظة أحبوا, فقد يستفيد مما كتبت أجيال و أجيال, و يأتيك الأجر من حيث لا تدري, وقد يضيف أو يزيد أحدهم على ما كتبت فيكون الخير لك وله.
كل ما عليك أن تضع القلم و الورقة أمامك, حتى تجد خلاصة التجربة و الأفكار تفيض و الاستنتاجات تتراكم على بعضها, فتتساقط الكلمات على الورقة, فالمهم هي خلاصة التجربة و الفكرة و أهمية الطرح و الأكثر أهمية هو الإخلاص لله سبحانه وتعالى ويكون ما كتبت لك لا عليك !
و ديدنك في هذا, " لا أكتب لأني أريد أن أكتب, ولكن اكتب لأني لابد أن أكتب "
بالتعامل و اللسان,,
في حال التواجد في المجالس و الحوارات و النشاطات, على الجميع أن يقتنص الفرصة ليشارك الأخرين تجربته و أفكاره, و يكون النقاش الهادف, وهنا تفيد الأخرين بتجربتك و أفكارك و قد يفيدك الأخرين بوجهة نظرهم, فتكون دورة طرح التجارب و الأفكار مع الإخلاص لله سبحانه و تعالى, وتبدأ التجربة أو الفكرة تنتقل من شخص إلى آخر فتعمل على حيز الزمان بشكل فعال, فيكون لك الأجر الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه و تعالى
هي دعوة لتوريث الخير للغير.. فأنا و أنت و الجميع راحلين ولن يبقى إلا خيرنا أو شرنا, و طوبى لمن كان تحت الأرض وخيره باقي فوقها, و أسفاً لمن كان تحت الأرض و شره باقي فوقها !
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
بقلم بن فقيه