[نورمـــان]

الحمدلله، ويارب تفرح ياأنس قريبا بشفاء أخيك، فلا تهتم، ...فأمر المؤمن كله له خير، فظن بالله خيرا، واستبشر خيرا.
لي تعليق على كون الرؤيا من ثلاث سنوات، فقد جاء في خاطري النبي يعقوب عليه السلام حينما أشفق عليه أبناؤه من كثرة تذكر يوسف والحنين له، فقال( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله و أعلم من الله مالاتعلمون) هذه الآية فسرها المفسرون على أقوال :
عن ابن عباس قال{وأعلم من الله ما لا تعلمون} يعني رؤيا يوسف أنها صدق, وأن الله لا بد أن يظهرها
وقال:أعلم أن رؤيا يوسف صادقة وأني سوف أسجد له
وقال قتادة: إني أعلم من إحسان الله تعالى إلي ما يوجب حسن ظني به.
وقال السدي: أعلم أن يوسف حي، وذلك أنه لما أخبره ولده بسيرة الملك وعدله وخلقه قوله أحست نفس يعقوب أنه ولده فطمع، وقال: لعله يوسف. وقال: لا يكون في الأرض صديق إلا نبيء.
وقيل:أعلم من إجابة دعاء المضطرين ما لا تعلمون.

أسوق هذه التفاسير ياأنس، ليقوى أملك، ولتلح على الله بالدعاء ، فلو أراد الله أن لاترى شيئا لفعل، ..أرأيت شخصين يسيران في ظلمة الليل، وغياهب الصحراء، أحدهما يرى قبسا يضيء له، بين فينة وأخرى، فيفرح ويستبشر بقرب المنزل..والآخر لايرى شيئا، فهذا مثل الرؤيا الصالحة المبشرة..، وإن شاء الله تكون رؤياك كذلك..وإن كنت مثلك لاأعرف معناها.

هذا ولاأنسى أن أشكر الدكتور فهد، على توضيحه لهذا المعنى، فلم أكن أعلم أنه ربما يشير لحالة الانسان الصحية..

ملاحظة: هل حقاً رقم الحلقة 446؟