عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-12-25, 10:23 PM
منال MAS
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 158946
تاريخ التسجيل : 30 - 10 - 2011
عدد المشاركات : 719

غير متواجد
 
افتراضي
لقد ظل الجهل بالميكروبات تاماً حتى ظهر العالم "أنتوني فان ليفينهوك" منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاثمائة عام (1676م)، واكتشف الحياة الميكروبية الحقيقية تحت المجهر الضوئي، وعندما رأى هذا العالم ما تحتويه قطرة ماء واحدة من ميكروبات قال "إن هذا المنظر جاء من أجلي أنا، فمن بين كل العجائب التي رأيتها في الطبيعة، يجب أن أؤكد أن من أعجب العجائب جمعاء ـ على الأقل بالنسبة لي ـ أنه لم يقع بصري على مشهد طبع في نفسي سروراً أكثر من هذه الآلاف العديدة لتلك المخلوقات الحية، والعجيب أنها كلها تحيا في قطرة ماء".

ويعتبر توظيف الميكروبات في مجال التطهير الحيوي للبيئة من أهم وأخطر التقنيات الحديثة التي تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة، وذلك لما اكتشفه علماء التكنولوجيا الحيوية من قدرة سحرية لهذه الميكروبات على تدمير وهدم والتخلص من عدد هائل من الملوثات البيئية مما فتح المجال لدراسات كثيرة ومتعمقة في هذا المجال، والمدهش أن القرآن الكريم أشار لأساسيات هذا العلم – التكنولوجيا الحيوية البيئية- وبدقة متناهية بل مطلقة في الآية العظيمة رقم 45 من سورة الكهف كما أسلفنا. حيث أوضحت الآية الكريمة أنه ولإنجاح هذه التقنية لا بد من توافر عناصر ثلاثة أجمع علماء العصر الحديث على وجوب توافرها لاتمام عملية التحلل البيولوجي للمواد العضوية وهي الماء والتربة والنبات (المادة العضوية المراد تحللها).

لقد أصبحت هذه التقنية صناعة رائجة وتجارة رابحة حول العالم، وكما تتسابق الدول في التنقيب عن البترول والغاز تتسابق العديد من الجامعات ومراكز البحوث العلمية وشركات التكنولوجيا الحيوية في العالم كله في التنقيب عن هذه الميكروبات المحللة للملوثات في أماكن تواجدها المختلفة لتوظيفها بعد ذلك في تهشيم ما لا نرغب فيه وتحويله لذرات قد يستفاد منها أو تذروها الرياح حيثما شائت


توقيع منال MAS
♥♥ [ لَوْ عَلِمتُمْ كَيْفَ يُدبّرُ اللهُ أمُورَكُمْ
لذابَتْ قلوبُكُم مِنْ مَحَبّتِهِ ] ♥♥