لهو الأزواج مع زوجاتهم فقط !!
كم أتمنى لو تقوم جهة ما , بإجراء استبيان للرأي يشمل ألف زوجة أو أكثر في بلادنا المسلمة , أو في بلدان أوروبا وأمريكا , وتوجه إليها فيه الأسئلة التالية :
* هل تشعرين بالرضا حين يبيح القانون لزوجك اللهو مع نساء أخريات ... أم حين يقصر هذا اللهو ويحصره معك أنت وحدك ؟!
* متى يزداد شعورك بالأمن : حين يسهر زوجك خارج البيت في ملهى أو مرقص أو حانة .. أم حين يسهر معك أنت في البيت ؟
* هل تطمئنين إلى حب زوجك وإخلاصه حين يلاطف من يصادفه من النساء في العمل أو غيره , أم حين تكون هذه الملاطفة محرمه عليه ؟
* متى يقوى إحساسك بالحرية .... حين يكون زوجك حراً في مخالطة النساء ... أم حين يكون مقيداً فيها وممنوعاً عنها ؟
* ولعلكم توافقوني على أن معظم الزوجات , إن لم يكن جميعهن , سيختار الحال الثانية في جميع الأسئلة الأربعة المطروحة في الاستبيان . أي أن كل زوجة ستشعر بالرضا والأمن , وتطمئن إلى حب زوجها وإخلاصه , ويقوى إحساسها بالحرية , حين لا يلهو زوجها إلا معها , ولا يسهر إلا عندها , ولا يلاطف سواها , ولا يخالط غيرها من النساء ....
واسمحوا لي بعد هذا أن أسأل : من يضمن ذلك للزوجة غير الإسلام ؟؟؟
هل المجتمع الغربي الذي يبيح للرجل السهر في الحانات والملاهي ومخالطة النساء , والنظر إلى كثير مما يظهر من مفاتنهن ... ضمن ذلك للزوجة .... أم الإسلام الذي يمنع هذا كله ويحرمه ؟؟
روى الطبراني بإسناد جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو ... إلا أربع خصال : مشي الرجل بين الغرضين ( للرمي , وتأديبه فرسه , وملاعبته أهله , وتعليمه السباحة ) .
ونفهم من هذا الحديث أن ملاعبة الرجل زوجته ليست مباحة فحسب بل إن الإسلام يحث عليها ويأمر بها كما في أحاديث نبوية أخرى صحيحة .
وهذا مع تحريمه الشديد ملاطفة امرأة أخرى , أو مخالطتها , أو النظر إليها ..
فهلا تأملت الزوجة مسلمة كانت أو غير مسلمة كيف يحمي الإسلام الزوجة , ويحفظها , ويرعى مشاعرها , ويصون حريتها !
إعداد/أم عبد الوهاب