الموضوع
:
هل تشعرين بالضيق
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
1
]
2007-06-09, 11:36 PM
المبتسمة111
رقم العضوية : 31100
تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2007
عدد المشاركات : 32
غير متواجد
هل تشعرين بالضيق
هل تشعرين بالضيـــق؟
...
غمة تثقل ميزان حسك، فلا تبهجكِ
مسرة و لا تثيركِ قضية
وحشة في
القلب، بينك و بين ربك، بينك و بين الناس
مضطربة ، مشتتة الذهن، مكبلة الأيدي، أمورك معسرة
وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ
الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. السجدة21
أليس هذا الضيق عذاباً؟ و أي عذاب
..
هل فكرتِ بحالك هذا بعمق؟
....
للمعاصي من الآثار القبيحة
المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله
فمنها وحشة
يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلا، ولو اجتمعت
له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة. وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة
وما لجرح بميت إيلام. فلو لم ترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة لكان العاقل
حرياً بتركها. وشكى رجل الى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له إذا كنت قد
أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
ومنها الوحشة التي تحصل له بينه وبين
الناس ولا سيما أهل الخير منهم، فإنه يجد وحشة بينه وبينهم، وكلما قويت تلك الوحشة
بعد منهم ومن مجالستهم وحرم بركة الانتفاع بهم. وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع
بينه وبين امرأته وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشاً من نفسه وقال بعض
السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي
ومنها تعسير أموره عليه، فلا يتوجه
لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه، وهذا كما إن من اتقى الله جعل له من
أمره يسرا فمن عطل التقوى جعل الله له من أمره عسرا. ويالله العجب كيف يجد العبد
أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتى
ومنها ظلمته
يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهم فتصير ظلمة
المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره
ومنها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد
بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها
ومنها وهو من أخوفها على العبد أنها
لضعف القلب عن إرادته فتقوى إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً إلى أن
تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية
ومنها أنه ينسلخ من القلب استقباحها
فتصير له عادة فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ولا كلامهم
فيه
ومنها أن
المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه، قال الحسن البصري هانوا عليه
فصعوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على الله لم يكرمه
أحد
ومنها أن
المعصية تورث الذل ولا بد فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى
...
اقتباس
المبتسمة111
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها المبتسمة111