[حين تجف الدموع]

علي من تقع مسؤولة إنهيار بيت الزوجيـة ؟
(الرجـــل أم المرأة أم الطــــرف الثالــــث؟)

سؤال يطرح نفسه عند كل مشكلة تتطوروتكبر
لتنتج في النهاية الإنفصال بين الزوجين
فإذا ما أن تحدث هزة زوجيه تؤدي الى انشقاق البيت
وتبدأ الافواه الفضولية بالتهامس فيما بينها حول السبب
أو السر الذي يكمن وراء الطلاق متسائلة عن الطرف الذي
شجع على خراب عش الزوجية، هل هي المرأة أم الرجل
أم أن هناك طرفاً ثالثاً له علاقة في إنهيار البيت.. وهذا الأمر
بات طبيعياً عند أكثر العائلات التي إنتهى وضعها بالإنفصال،
فكل المحيطين بهم يودون سماع القصة ليضيفوا النار على
الحطب ويشابكوا الأحداث مولدين حريقاً في الوقت الذين
هم بأمس الحاجة الى طرف محايد يكون كالماءلإطفائه..
وهذه مقولات من احد الصحف العربيه في هذا الموضوع

* احدى المطلقات تقول:- أنا أجزم أن سبب خراب البيوت
هو النساء، فالمرأة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن
ضياع الأطفال وانفصال الرجل عن زوجته، وذلك
بسبب إصرارها الكبير على التدخل في حياة الآخرين،
فمثلاً والدة الزوج دائماً ما تتحسس من الكنة ولذلك تراها
في غالب الأحيان تتحدث عنها محاولة نقل هذا الإحساس إلى
الإبن أي (الزوج) من أجل تأنيب زوجته وهذا ما تطمح
إليه ويرضي رغباتها وبالتالي يؤدي ذلك الى
حدوث مشاكل نتيجتها الإنفصال وهذا ما حدث معي
وأنا الآن أدفع ثمن كره العمة لي دون سبب معين
لمجرد أني كنة وهي عمة وتغار على ابنها مني وأطفالي
هم الضحايا وإن كان يلبي كل طلباتهم فهم ما زالوا
صغاراً وبحاجة الى حنان الأب..
* وأخرى تقول:- لا يمكن أن نقيس هذا الأم بين الرجل والمرأة
بل أنه يعود الى درجة وعيها وهذا يعني أن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على معيار الثقافة ودورها في إستتباب الهدوء داخل البيت، فمثلاً أنا وزوجي إستطعنا ومن خلال إدراكنا للعلاقة الزوجية أن نؤسس أسرة سعيدة من دون حواجز أو أشواك، ولم نسمح لأي شخص التدخل بيننا سواء كان من أهلي أو أهله وهذا هو سر نجاح العلاقة الزوجية، وتضيف: إن تدخل الأطراف الأخرى إذا ما حدثت مشكلة هو الخراب بحد ذاته، فكلٌ ينظر للموضوع من جهته الخاصة ولا يفكر بالقرار الذي يتخذهُ بشأن المشكلة كما أنه لا يضع في نظر الإعتبار وجود الأطفال وتأثرهم إذا حدث إنفصال لا سامح الله.

و قائلاًيقول - كيف يمكن للمرأة أن تتهم الرجل وهي لا تعرف أنها مشكلة بحد ذاتها، فالمعروف عن الرجال أنهم ذوو خبرات طويلة ويتحملون أكثر من المرأة وهذا هو السر وراء استمرار الحياة الزوجية لأكثر البيوت التي تكون فيها المرأة ثرثارة جداً..
وهناك رائ مخالف يقول- ليس النساء السبب من خراب البيوت بل أن الرجل هو المسؤول الأول عن ذلك فلو كان جيداً مع زوجته لما لجأت الى إثارة المشاكل، فقد أصبحت المرأة اليوم مثل الشماعة التي يعلق عليها الرجل أخطاءه وهذا ما دفع العديد الى إلقاء اللوم عليها وتبرئة الرجل من هذا الموضوع