๑ ..سؤال: مالفرق بين: تعبير الأحلام ๑ والكهانة؟.. ๑
سؤال:
ما الفرق بين تعبير الأحلام والكهانة ؟
أو ماذا عن طرق الناس في ادعاء علم الغيب ، وهل تفسير
الأحلام من ادعاء علم الغيب ؟
وكيف ترد على من يقول إن تعبير الأحلام ضرب من ضروب
الكهانة أو التنجيم..............!!!!!!؟
هذا الكلام متناقل بين الناس ، وهو موجود ، وأصحاب
هذا الكلام بحاجة إلى أن يسألوا أنفسهم
أولا سؤالا : ما الفرق بين من يمسك كرة بلورية ويدعي
أنه من خلالها يشاهد المستقبل ،
أو يسألك عن اسم أمك ؛ وهو هنا يسخر بالزواج و
يلحقك بالزنى الذي ُيدعى من ُولد بواسطته لأمه ،
أو يطلب منك رفع إحدى يديك ويقرأ ما فيها من
خطوط بكفك ومن ثم يخبرك بما سيحصل لك ،
أو يخط بالرمل ، أو يسألك عن برجك....،
وغيرها من الطرق التي توجد عند أصحاب الأبراج و
المشعوذين،
ما الفرق بينها
وبين من يربط الرؤيا بآيات القرآن الكريم، أو
السنة المطهرة ، ويقول في
بدء التفسير ما ورد وما ثبت عن الرسول صلى الله
عليه وسلم ،
أو ثبت عن صحابته ،
مثل : [ خيرا رأيت وشرا كفيت ، إن صدقت رؤياك
حصل كذا وكذا ]
ويقول قبل تفسيره أو بعده : والله أعلم ؟
أظن الفرق واضح لكل منصف ولكل من يتجرد من
الهوى
أما من يحارب هذا المجال لأسباب شخصية ، أو
كان معاديا لبعض مناهج المعبرين
الذين أدخـلوا في التعبير ما ليس منه ، كالعبادات
، وعلامات الساعة ، أو التنبؤ بأحداث ستقع ،
والجزم بها ، وتحديد مدد محددة لوقوعها ،
ويظن عن غير علم بمنهجنا ، وغير متابعة لما
نطرحه ،وقد يكون لم يشاهد حلقة واحدة من
هذا البرنامج ، ولكنه لا يزال راكبا موجة المعارضة
يظن أننا من هؤلاء القوم ،
أقول قف ..... ولا تستمر في معارضتك حتى ترى
حجتنا ، وتسمع لقولنا ، ولا تكن كحاطب ليل .
وأدعو كل منصف لقراءة ما قاله ابن القيم
رحمه الله في زاد المعاد [ 4/255]
قال:
لما تعرض لطرق الناس في ادعاء معرفة الغيب :
ويكفي الاعتبار بفرع واحد من فروعه وهو
عبارة الرؤيا ، فإن العبد إذا أنفذ فيها وكمل
اطلاعه جاء بالعجائب .وقد شاهدنا نحن وغيرنا
من ذلك أمورا عجيبة يحكم فيها المعبر بأحكام
متلازمة صادقة سريعة وبطيئة ، ويقول سامعها
هذه علم غيب ! وإنما هي معرفة ما غاب عن
غيره بأسباب انفرد هو بعلمها وخفيت على
غيره ......
إلى أن قال :
بخلاف علم الرؤيا ، فإنه حق لا باطل ؛ لأن الرؤيا
مستندة إلى الوحي المنامي ، وهي جزء من أجزاء
النبوة. ولهذا كلما كان الرائي أصدق وأبرأ وأعلم
كان تعبيره أصح ،
بخلاف الكاهن والمنجم وأضرابهما ممن لهم مدد من
إخوانهم من الشياطين ، فإن صناعتهم لا تصح من
صادق ولا من بار ولا من متعبد بالشريعة ، بل هم
أشبه بالسحرة الذين كلما كان أحدهم أكذب وأفجر
وأبعد عن الله ورسوله ودينه كان السحر معه أقوى
وأشد تأثيرا ، بخلاف علم الشرع والحق ، فإن
صاحبه كلما كان أبر وأصدق وأدين كان علمه به
ونفوذه فيه أقوى وبالله التوفيق.
انتهى كلامه .
وهنا أقول لمن يعارض التعبير منا أو يزعم أننا ندعي
الغيب ما رأيك بعد هذا البيان ؟؟
|
[line]
يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي ..
التعديل الأخير تم بواسطة الزاهرة ; 2008-02-06 الساعة 11:03 PM.
توقيع الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
|
|