عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 8  ]
قديم 2005-01-16, 9:59 AM
دموع البحر
رقم العضوية : 3738
تاريخ التسجيل : 5 - 1 - 2005
عدد المشاركات : 34

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم
اختي الفاضلة لو لو ، سلمت يداك على الموضوع الذي كتبتيه ولو انه مختصر والحديث حول هذا الموضوع يطول ويطول ،
واسمح لي يا اخي الفاضل (الدمع المنسكب ) ان اعيد الموضوع بنفس الوتيرة ...
فهل تضن بانني وغير ي ممن حكمت عليهن الايام بالتخلي عن ميولهن وطبائعهن قد تركناها بملئ ارداتنا ، هل تعتقد باننا كسرنا قواعدنا وانطلقنا من تلك الاصداف التي ضمتنا لآلئ مكنونه لمجرد اننا اردنا مزاحمة الرجال او لاثبات وجودنا ،، هل يخيل اليك ان حتى تلك التي اصبحت تتعامل برجولة مع الاخرين هي من ارادت ذلك وبرغبة فارغة لديها ,,,
لا .. واسمح لي ان اقولها باسمي وباسم كل الفتيات الائي جرت الضروف ورائها كالوحش واقتطعت احلامها الرقيقة لتحولها الى مجندة في ثكنة عسكرية ، الرجال يتفرجون على من اعرضت الامال عنها ليلحق كل واحد ما ينال من عرضها وسمعتها وكرامتها ، واصبح الخير لديهم كلمة عرفت في قواميس الماضي ولم يعد لها محل للاعراب ..
لو كان اخي رجلا بمعنى الكلمة .. لو كان عمي رجلا .. لو كان خالي رجلا .. لو كان اي رجل في محيطي رجلا .. لما شددت العصبة على رأسي وواجهت الناس بصوت محبوس يملاه الخوف .. والريبة ،،
صدقني اخي وصدقوني جميعا .. ان كل فتاة مهما كابرت فأن اغلى امل لديها هو ان تكون سعيده في ظل رجل يكفيها ذل المسألة وهوان التكشف امام الغرباء .. وحتى وان نجحت فأن اول ما يمكنها ان تتخلى عنه عندما تجد ذلك الشخص الذي تمنته هو عملها ونجاحها ، وتتخلى عن كل الدنيا لاجل امومتها ،
ان اللحظة التي تودع فيها الفتاة منزلها لمجال العمل ، اشد عليها من الانتقال لبيت زوجها .. ففي بيت الزوجية فأنها تقلق فقط من مجرد طول فترة التأقلم مع ذلك الانسان الغريب عنها ولكنها تكون متحمسة لتنفيذ احلامها مع شريكها الجديد ، بينما عندما تتزجه الى مجال خارج نطاق فطرتها فأنها تودع احلامها البريئة ، ولكي لا يطمع فيها الطامعون لقوله تعالى (ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في نفسه مرض ) فأنها تخشن ، وتقسو ، وتتهكم ، واحيانا نراها منطوية ..
اذا لم تستطع ايها الرجل ان تكون ذلك الحائط الذي يحميني من الذبول تحت اشعة الشمس الحارقة ، ولم تتنازل لتكون ذلك الصدر الدافئ الذي يقيني برد الحياة ، وكبريائك يمنعك من ان تكون الدرع الحامي والمدافع عني من غدر الزمان ..
فاسمح لي ان اطيل لحيتي ، واربي مخالبي واحد انيابي ، لادافع عن شيء احتفظ به لنفسي ، ولنفسي فقط بعيدا عن انانيتك ... فأنا بعد كل ذلك لا ازال في داخلي (انثى )

دموع البحر