بكأسٍ من رحيق الورد ... شربنا كاس فرحتنا
نساءً بعضهنْ خطبتْ .. وطاروا من حوارينا
وفرحة بعضهم علقت .. كثيرٌ في ضواحينا
ودمعة خدنا سكبت .. لذكرى من حكاوينا
حنانٌ فارق الأحلام .. فذاب الليل يبكينا
لحاف الحب فارقنا .. فغم الحزن يدفينا
وعينٌ ودعت نوماً .. وقلب صاح يرثينا
وساخر مر مبتسما .. ليسخر من ليالينا
فخار بجنبنا يبكي .. دموع المر تروينا
يشاهد حبنا الوردي .. أظلم في قوافينا
ودفتر شعرنا المحروق .. وبعض من معانينا
وخلف جدارنا سكين .. وطفل مات ماضينا
وجرحٌ ملّ قصتنا .. بلا سببٍ يجافينا
شغلنا في قضايانا .. سرابٌ لا يوافينا
كذوبٌ سم فرحتنا .. يصنف في المساكينا
يقول بأنه المظلوم .. ولا أحدٌ يعادينا
ليؤخذَ حقه ويقول .. سحاب المجد ماضينا
لأسأل طاعني بفضول .. سؤالٌ من مراسينا
أيبدوا الغد مبتسماً ؟ .. ظنوناً لن تواسينا
ستمضي ضاحكاً فرحاً .. وتبكي من مآسينا
وتشرب مرها ألماً .. وتذكر حلو ماضينا
بنينا همنا سكناً .. سكنّا في قوافينا
رسمنا جُرحنا قصصاً .. نجمع في حكاوينا
ختمنا عشقنا بجروح .. فلا أحدٌ يواسينا
فصوت ربيعنا مبحوح .. وصوت الصيف يُرثينا
مخرجـ ...
النساء من منظور طارق الحميدي " جواهر ثمينية تتراوح قيمتها بين الرخيص الذي يظل غالياً مهما رخص وبين النفيس الغالي والذي لا يقدر بثمن . "