كلما راودني الصبح
أتلوا على يومي
تفاصيل غدرها
وفى ذاكرتي بصمة
من حزنِ دفينْ...
وحينما تغربُ الشمس
وتلون الأفق بألوان الجمال
ترمق عيناي تلك النقط
الصغيرة في السماء...
عسى أن تكون بقايا من أحلامي
التي ماتت وقت مولدها..
...
وبين الشروقْ ...والغروبْ
مدارات للصمت المؤلم
ومساحات للحزن الذاتي..
أهيم بها ..
وأسبح ..في صحارى الأبجدية .
كضوء متسكع في شهقات الأزمنة ..
أداعب لوعة الذكرى..
وأطياف الحنينْ..
...
و أنسج آفاق مثقلة بالشروقْ..
رغم نجاسة هذا العراء
الذي لوثته
رياح الغدر...!!
وليل الخيانة..!!
فيكسوني صمت الذهولْ..
كانت هنا...
كـ الحية الرقطاء..
تخدعنا بملمسها وتبطن السٌمْ
اللعينْ ..
...
ظلتْ تخادعني ..!!
بعذب كلامها...
وبسحر عينيها...
اللتان يشع من بين ثناياها
بارقْ غدر..
وعلى جدائلها
يسطع قبس من خيانة ...!!
ظلتْ تخادعني
وتزاحم الأخريات
لتستولي على قلبي
وقد فازتْ
فأردته وأردتني قتيلاً
على مر السنينْ..!!!</B>