عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-12-10, 6:51 AM
ريحانة الوجود
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ريحانة الوجود
رقم العضوية : 92839
تاريخ التسجيل : 6 - 11 - 2009
عدد المشاركات : 8,027

غير متواجد
 
افتراضي
أخي\أختي
هلا وقفت مع هذة الأيات وتدبرتها جيداً فكم من خلاف يقع بيننا وبين أصحابنا وكم من المشاجرات والخصومات بيننا وبين كثير من الناس وإذا رجعنا للقرآن وجدنا الأيات التي تدعو إلى العفو والصفح عن المومنين والناس




(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)


تدبر قوله تعالى(فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
فماأعظم هذا الأجر فهو من مالك الملك فلما تحرم نفسك هذا الأجر ؟

صور مشرقة في عالم الصفاء والنقاء
أن العين تدمع من هذة المواقف ما أنقى قلوبهم وأين قلوبنا من هذة القلوب !!




كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة



، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه بيده الشمال ، فلما كان



الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى ، فلما


كان في اليوم الثالث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا ، فطلع ذلك



الرجل على مثل حاله الأولى ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن


عمرو بن العاص فقال : إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا ، فإن رأيت أن



تؤويني إليك حتى تمضي فعلت ، قال : نعم ، قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه


تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله



وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر ، قال عبد الله : غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا ، فلما


مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت : يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبى غضب



ولا هجر ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار : يطلع عليكم


الآن رجل من أهل الجنة ، فطلعت أنت الثلاث المرار ، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما



عملك فأقتدي به ، فلم أرك تعمل كثير عمل ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله


عليه وسلم ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت ، فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير


أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه ،



قال عبد الله : هذه التي بلغت بك وهي التي لا تطاق




أن قلب المؤمن المطمئن بذكر الله النابض بحلاوة الايمان لا يحتمل أن يحمل بين جنبا ته حقداً على احد من المسلمين
هذا الرجل لم يكن يقوم الليل ولم يكن له كبير عمل ولكن العمل الذي كان سبباً لدخول الجنه هو أنه لا يجد في نفسه حسداً ولا حقداً


توقيع ريحانة الوجود

: لم تخرج الأنفاس بحروف أفضل من قول (لا إله إلا الله)، أثقل في الميزان من مثاقيل الجبال ومكاييل البحار...

اللهـم سخر لنا من عبادك الصالحين من يدعو لنا في ظهر الغيب.. اللهم آآمين.

((رياحين من بستان التلاوات)


وتبقى الدعوات الطيبة
((اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي))