عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-06-01, 6:09 PM
تبعُ اليمن
رقم العضوية : 29289
تاريخ التسجيل : 6 - 5 - 2007
عدد المشاركات : 15

غير متواجد
 
Question اختاروا لها عنوانا لأنها طازجة
صاح ذات يوم في وجه أبيه، وقال له أبوه:
ما بك ألستُ أباك ؟
قال: نعم، ولكنني لم أطق العيش معك، إنك كثيرا ما تناديني لأتفه الأسباب.
قال: وما هي هذه التي قلت عنها أتفه الأسباب ؟
قال: تعال يا بني حـُك لي شعري، أسقني الماء، وأنت قادر على كذلك .
قال: سامحك الله يا بني، أما تعلم بأن مرضي يشوي الجلد، وتسيل الدماء بسبب أو بلا سبب.
قال: أعلم، ولكنك تتابع نفسك، أي أنك أصبحت الآن مريضا نفسيا.
قال وماذا يعني هذا ؟
قال: سأرميك في مستشفى الصحة النفسية.
قال: أو تفعلها وأنا أبوك ؟، وماذا سيقول عني الناس، جـُن في آخر أيامه ؟
قال ليقولوا ما يقولوا، مالنا والناس.
قال: أنسيت بأن الله تعالى أمر المسلمين بطاعة والديهم ......
قاطعه قائلا: أخرس، أما زلت تردد كلام الرجعيين، كلام المتخلفين، أولئك الذين يريدون من المرأة أن تمشي بجلباب أسود، فيمنوعون شعرها من أن تلعب الرياح، أو أن نرى ذلك الوجه الجميل، والجسد الرشيق، وحتى أن إن كان وجهها مكشوفا لكنه من غير زينة.
قال: تبا لك يا بني، أأنت علماني ؟ أين ذهبت كل دراساتك وحبك للدين، لعنة الله على من غيرك.
ويقوم الابن برمي أباه في ألأرض، ويركله ركلة قوية، ثم يأخذه إلى المستشفى النفسي، ويسألوه عن حالة والده، فيخبرهم بأنه يعاني من حالة عصبية، ويحرق نفسه، ثم قبلوه بالمستشفى.
وبعد مضي سنين، وبعد موت الأب، يشاء الله تعالى أن يبتلي الابن العاق بنفس داء والده، ولكنه أشد ضراوة منه، ولا يستطيع أي أحد الاقتراب منه، لنتن رائحته، وخوفا من العدوى.
وفي ذات يوم يصرخ ابنه في وجه، ويدور بينه وبين أبيه العاق، نفس الحوار الذي دار بينه وبين والده.
ولكن ابنه هذه المرة كان شخصا لا مباليا، يلبس بنطلون طيحني ــ وهو الذي يكشف الأرداف ــ ويضع حلقا على أذنيه وما خلافه.
ويرميه ابنه في الحجر الصحي، لا المستشفى النفسي.
ويبكي بحرقة ويقول: يا ليتني ما فرطتُ في جنب الله، وما عصيتُ أبي.
القصة طازجة من مطبخ مخليتي.
مــــــا شـــــــــاء الـــــــلـــــــه، لا قــــوة إلا بــالـــلــــه