"جرير" فقد عبّر عن حبه ل"جبل الريان" وحب كل من سكنه أو نزل به لا لشيء، إلاّ لأن زوجته وأهلها كانوا ينزلون هذا الجبل الذي ذكره بعضهم أنه من جبال الشام، إلاّ أن الأقوال الراجحة تدلل على موقعه في عالية نجد حيث يقول متغزلاً:
يا حبذا جبل الريان من جبل
وحبذا ساكن الريان من كانا
وحبذا نفحاتٌ من يمانيةٍ
تأتيك من قبل الريان أحيانا
إن العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثم لم يحين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله إنسانا
يا أم عمر جزاك الله مكرمة
ردي على فؤادي كالذي كانا
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني
لا أستطيع لهذا الحب كتمانا
أما في "بن ذريح" فما يكاد يعبر عن حبه الأرض "لبنى" التي تسكنها إلا وينبري له القوم يلومنه على فعله فما يزيد على أن يرد عليهم قائلاً:
وما قبلت أرضكم ولكن
أقبل إثر من وطئ الترابا
لقد لاقيت من كلفي بلبنى
بلاءً ما أسيغ له شرابا
إذا نادى المنادي باسم لبنى
عييت فما أطيق له جوابا
>>>>>>>>>>>>>>