يا توأم الروح!
طيات دفاتري تحمل بين أضلعها ليلا ،ودموعا وعذابا وآهاتتصرخ باسم من سلب الروح وأبكى العين وملك القلب ...تصرخ باسمك حبيبي
أحاول جاهدة أن اخفي اشتياقي لكن حبك غرس سكينا فيثنايا القلب وخلّف وراءه نزيفا لا يتوقف... فكل دمعة من قلبي تصرخ باسمك... تصرخبحبك
ربما أستطيع أن أقول لك أني لن أتوقف عن حبك حتى تجفبحار عيوني ولن أتوقف عن حبك حتى يتوقف القلب الذي ينبض بحبك
قد اعتدت غيابك يا أرق الناس ولكن قلمي المجنون يسطردائما أشكالا وأصنافا من الحنين الفياض الجارف إليك فلا أزال أتذوق الحب والذكرىالجميلة يا مالك القلب وسالب الروح
حبيبي. ما أكون أنا إن لم أكن أنا من تسافر في بحرعيناك دون يقين... أنا المتيمة بحبك... وترفض من ناره أن تستقيل... أنا من يسعدها أن تمزقنفسها من أجلك... فخلف كلمات يعجز لساني عن النطق بها ويشتكي حبر أقلامي من كتابتهاأخفي اشتياقي الذي لن ينتهي حتى أراك أمامي مبتسما ..ضاحكا ..متألقا في سماء العشق… في سماء حبي ...فنظرتي وهمستي تحترق بلوعة البعاد وعذاب الحب وألم الفراق ،اشتقتاليك . فربما شاءت الأقدار التي جعلتني أراك لأول مرة أن تعود لتجمعنا حتىآخر نبضة ينبضها هذا القلب الحزين وحتى آخر نفس تطلقها هذه الروحالباكية.
فقد طال غيابك يا أرق الناس وطال غياب تلك النظرةالجريئة التي ترمي بسهام عشقها مع كل لحظة اشتياق وغياب ...تلك الابتسامة البريئة التيتمسح بها لوعة الفراق وسهر الليالي ...طال غياب الهمسة الدافئة التي تذوب بها الروححين تسمعها ولكن ما زالت كلماتك العذبة تنعش ذاكرتي وما زالت تلك النظرات والهمزاتتخجلني وتضحكني
حبيبي أعلمُ أني أعيش بمنفى وأنت بمنفى وأعلمُ أنتاريخ حبك لن يسطره إلا قلبي ولكن سأبقى أحبك بكل ما أملك ... ولا أملك يا توأمالروح سوى حبك... فحبك الذي آذاني وشفاني وحبك الذي أسعدني وأشقاني وحبك الذي قتلنيوأحياني
حبيبي أنتظرُ تلك اللحظة بفارغ الصبر ...اللحظة التيسترجع بها الروح إلى حياة لم تشهد إلا الشقاء بعد فراقك وترجع تلك الابتسامة علىشفاه لا تنطق إلا بحبك ... أتمنى أن تقرأ هذه الكلمات التي رسمها قلمي فوق رسالةأولها غرام ونهايتها دمعة عاشقة وكلمة أخيرة وقبل الختام أحبك.
دمعة سقطت بتاريخ 29 -6 - 2006