بسم الله الرحمن الرحيم
مضى عام كامل وكأنه شهر واحد ..
بالأمس نستقبل عامنا هذا ولدينا من الأمنيات والأحلام ما نتمنى تحقيقها والآن نودعه استعدادًا لاستقبال عام جديد
سنة كاملة من أعمارنا ذهبت ولم نشعر بها..
مضت بحلوه اومرها وبفرحها وحزنها..
ولكن هل لنا أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا))
فماذا قدمنا في عامنا من أعمال؟..
كم آية من القرآن الكريم تدبرنها وعملنا بها ؟
كم سورة حفظنها؟
كم درهم أنفقنا وتصدقنا؟
كم دمعه من خشية الله أنزلناها؟
كم منالأيام صمنا تطوعًا لله؟ .. وكم وكم؟
عجبًا لحالنا إلى متى هذه الغفلة ونحن نقترب من قبورنا !!
إلى متى هذا الضياع بدون أن نحاسب أنفسنا ؟
لماذا لا نسارع في إدراك أنفسنا وإنقاذها !!
بفعل الطاعات وأداءالواجبات واجتناب المعاصي؟
لماذا لا نعزم منذ بداية عامنا الجديد على الحفاظ على الفرائض والإكثار من النوافل ؟
لماذا لا نلجأ إلى الله تعالى ونستغفره من كل الذنوب ونتوب إليه ؟
هل فكرنا كيف نبر والديناولانعصيهما؟ ..
هل فكرنا بصلةالرحم وما فضلها؟
هل فكرنا أن نخلص في عملنا لله؟..
تساؤلات كثيرة يجب أن تقف أمام أعيننا
يجب أن اقف وقفة محاسبة لأنفسنا ونحن نودع عاماً ونستقبل عام آخر قد لا نكمله.
أننا الآن محسودون نعم محسودون من أهل القبور محسودون على الدقائق التي نقضيها في طاعة الله تعالى
فلا تدعيها تمر دون استغفار أو عمل صالح أو انحناء جبهتك في تذلل وخضوع لله ..
فما أجمل أن نعيش ونحن معتمدين على الله وحده لا اله إلا هو.
وما أجمل أن نعيش لغيرنا كما نعيش لأنفسنا.
وما أجمل وما أروع أن يقبل المسلم على الله وأن يتوكل عليه وينوي ويصدق النية مع الله ومع نفسه وأن يحاسب نفسه على ما
فعل بهذا العام المنصرم وأن يعاهدها على الاجتهاد في طاعة الله فما دمتي تنوين الخير فأنت بخير ..
وفي الحديث عن أبي هريرةـ رضي الله عنه ـ ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة)
1) أنوي قيام الليل والصدقة ،وصلة الرحم وحفظ بعض سور القرآن وغيرها من الأعمال صالحة ..
2) اجعلي لك أهدافًا دنيويه وحاوليتحقيقها خلال العام المقبل ..
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر..
ونسأل الله أن تكون سنة خير ونصر لجميع الأمة الإسلامية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....