جهى المطر سافي الغرمول ما رشّـه
سحايبٍ .. والمطـر راعـد وبراقـي
وش عاد لو نبّه العصفور في عشّـه
من كثر ما عذب العصفور ما ضاقـي
تعلّق الدمـع فـي عينـه ولا مشّـه
عبايرٍ فـي عيونـه تحـرق حراقـي
لو دنّق الدمع حـول بالجمـل قشّـه
لكّن دمع الكرامه لو نـزل .. راقـي
ياصاحبي من كثر ما دمعـي اخشّـه
ماحدن درى عن جروحٍ تسكن اعماقي
ما نيب هاك الغريـق معلّـق بقشّـه
انـا ثلـوم الليالـي جبّـرت ساقـي
والله ما اجامل الغشاش فـي غشّـه
ورزقي على اللي معه مفتاح الارزاقي
ويا صاحبي للـوداع قلوبنـا هشّـه
ما عاد تقوى اللقا اللي عقبه فراقـي
الجرح يدمع ولا لي في الزمن هشّـه
وأردع همومٍ على الخفـاق تنساقـي
لوّي فقير العبـاد ومسكنـي عشّـه
ما غيّر الوقت لا طبعي .. ولا اخلاقي
لي حاجةٍ فـي تقـا الايـام منخشّـه
لا جابها لي زماني .. ياخـذ الباقـي
الشاعر : سالم الرويس