منتديات موقع بشارة خير - عرض مشاركة واحدة - البناء النفسي والوجداني للطفل
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 9  ]
قديم 2007-05-20, 1:30 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
وعند النظر إلى ميول الأطفال في القراءة، ينبغي مراعاة جانبين:
الأول: رغبات الطفل وميوله الخاصة.
الثانى: أهداف المربين وحاجات الطفل التى يحب أن يتشربها .
ولا شك أن إعمال هذين الجانبين هو الأجدى، بمعنى عدم إغفال ميول الطفل ورغباته الخاصة، لكن تضمن هذه الرغبات والميول من خلا مواد ثقافية وتربوية ضرورية بالنسبة إليه، وقد لا تدرك في كثير من الأحيان فائدتها وأثرها عليه. وهذا الأمر يتأكد في عصرنا الحاضر، نظرا لتداخل مؤثرات إعلامية أجنبية على الطفل تحرفه عن الميول الطبيعية، وتوجهه لأشياء قد لا تكون في كثير من الأحيان مناسبة له، أو تمثل حاجة لديه.

مراحل اهتمام الطفل بالقراءة:
- في السنة الثانية، يبدى الطفل بعض الاهتمام بالصور، ويشير إليها، ويحاول أن يتحسسها إن كانت بارزة.
- وفى السنة الثالثة، يحب أن يستمع إلى شرح الصور ويستمع لقصصها(البسيطة)، ويبدى اهتماما خاصا بالصور ومعانيها.
- وفى السنة الرابعة، يحفظ القصص ويحاول أن يحكيها، ويسره الخيال، ويحب التعليق على كافة الصور ومعانيها، ولماذا هي بهذا الوضع أو ذاك ؟
- وفى السنة الخامسة، يحاول أن يقرأ الأحرف ويستوعب مدلولاتها.
- وفى السنة السادسة، يبدأ تعلم القراءة اعتمادا على الصور والأشكال التوضيحية، ويسعده أن يجد من يقرأ له القصص المطولة مع، الصور المعبرة لها، ويسره تفاصيلها وأحداثها.
وتؤثر القراءة إذا نميت لدى الطفل بشكل كبير.. فهي تفتح آفاق المعرفة وعالم الحياة.. يتعلم الأشياء، والأدوات التي تحيط به وكيف يتجنب المخاطر والحوادث.. والطفل الذي يقرأ غير كتب المدرسة ينمى خبراته ويصقل قدراته، ويستفيد من وقت فراغه ويوازن بين حاجاته للعب وحاجاته للتعلم.

ماذا يقرأ الطفل:
يحب الطفل دائما أن يعيش في بيئته اليومية، فيحب القصص القريبة من واقعه و أسرته، وحوادث الحياة اليومية.
يحب الطفل في السنوات الأولى قصص الحيوانات، ويعجب بشؤون الأسرة والأدوات التي يراها ويعايشها يوميا..وعندما يكبر الأطفال قليلا، وتزداد قدراتهم العقلية، يميلون إلى الاهتمام بالمعارف العامة، وقصص التاريخ والبطولات والاختراعات.
ومع تقدم عمرهم الزمني (قبيل المراهقة)، تتأكد لديهم القصص التي تدور حول واقع المجتمع، وتنمى قدراتهم الفكرية، وأحيانا يحبون استطلاع كتب الكبار.
وللبنات – خصوصا في أعمارهم المتقدمة – رغبة في قصص الأسرة والعلاقات الاجتماعية والعاطفية، بعيدا عن البطولة والمغامرات البوليسية التي يميل الذكور إليها ويحبونها.

خصائص المواد المقروءة المحببة لدى الأطفال:
يحب الأطفال أن يقرأوا المواد ذات الصفات التالية:
- تحرك الخيال وتنميه.
- تستخدم أسلوب الحوار أحيانا.
- تذكر البطولات، والمغامرات، وحوادث الشجاعة
- تجلب المتعة والسرور
- تجيب عن أسئلة تشغل أذهانهم.
- تتحدث عن عالم الحيوان.
- تهتم بالتشويق (القصص الدينية).
- تتناول العلوم والاختراعات بشكل مبسط.
- تتضمن قيم المجتمع ومفاهيمه بأسلوب سلس بسيط.
- تحوى قدرا معقولا من الغموض.
كل ذلك وغيره أيضا، داخل إطار من الرسوم والصور والألوان المبهجة لنفس الطفل.

3-أدب الطفل
يعتبر أدب الطفل جزءا من الأدب بعمومه، ويحمل خصائصه وصفاته، وبكنه يعنى فقط بطبقة محدودة من القراء هم الأطفال، وهو إن استفاد من الفنون الحديثة، والرسوم والصور والأشكال التوضيحية، فانه يحمل في النهاية مضمونا معينا، سواء صيغ بأسلوب المقالة أو بأسلوب القصة أو الأنشودة أو الحكاية.
وأدب الطفل حديث جدا, بمقياس تاريخ الأدب عموما، ولم ينشأ في صيغته المقروءة المعاصرة إلا منذ قرنين من الزمن تقريبا، ولا يعنى ذلك أنه كان منعدما، لكن الكتابة الأدبية المتخصصة بالأطفال حديثة جد، وبدلا منها وجدت الحكايات المنقولة شفاهة عبر الأجيال، وعلى لسان الأجداد والجدات.
ويعتبر أدب الأطفال، بما يحويه من قصص وأشعار وحكايات، في صيغة كتاب أو مجلة أو شريط مسموع أو مشاهد، ميدانا هاما لتنمية قدرة الطفل على الإبداع وتنمية القدرات الابتكارية عندهم.
كما يعتبر وسيطا مناسبا في الجانب التربوي للتعليم، وتنمية القدرات الذهنية، واستقرار الجوانب النفسية لدى الطفل..ويمكن القول: انه يتيح للطفل الشعور بالرضا، والثقة بالنفس، وحب الحياة، والطموح للمستقبل، ويؤهله لكي يكون إنسانا ايجابيا في المجتمع.