عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 2007-05-20, 1:28 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
نصائح لتربية وتنمية الوجدان للطفل ( يقدمها الأستاذ الدكتور محمد منسى فى بحثة المعنون ب ( أثر ثقافة المجتمع في التربية الوجدانية للطفل)

1-علموا أولادكم القيم
جاءت الشريعة الإسلامية لتوجيه الناس إلى أقوم السبل، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي يوصلهم إلى سعادتي الدنيا والآخرة، والأخلاق التي ذكرها القران و أشار إليها أكثر من أن تحصى، وقد وصف الله محمدا عبده ورسوله بقوله: "وانك لعلى خلق عظيم "
ومن بديهيات الحكمة أن يجعل الله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم أنبيائه في هذه المرتبة العليا من العظمة الأخلاقية، لأن مكارم الأخلاق الإنسانية هي ثمرة الأيمان بالله والإيمان بالبعث واليوم الآخر، وهذا ما يفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وإذا كانت هذه الصفة العظمى التي خص الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فان علينا كآباء أن نزرع في أبنائنا مكارم الأخلاق، وننشئهم عليها، نعلمهم في كل حين، ونكون لهم القدوة الحسنة، ولا سبيل إلى غرس تلك الفضائل في سلوك أبنائنا مالم تترجم تلك الفضائل إلى واقع عملي.

• الأمانة:
-على الأب أن يكون صادقا كل الصدق مع أولاده، يجيب على أسئلة أولاده ببساطه وصدق.
- عند مشاهد ة مشهد في التلفاز، أوضح لأبنائك النتائج المترتبة على الخداع والغش والسرقة.
- ذكر أبناءك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له " وقوله صلى الله عليه وسلم "أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك "

• الشجاعة:
- امدح أطفالك على كل محاولة فيها مبادهة أو جرأة حميدة، كافىء أقل مبادرة للشجاعة فيهم حتى ولو بدرت في السنوات الأولى
- أظهر الشجاعة أمام طفلك وتحدث عنها، ولتكن شخصيتك نموذجا لهم، ويحسن بك أن تجز أطفالك بالصعوبات التي مرت بحياتك دون تبجح، بل بطريقة نزيهة تجعلهم يعلمون أن هناك أشياء صعبة حتى على الناس الكبار
علمهم أن الشجاعة هي أن تفعل ما هو صحيح وضروري..أن تبادر إلى عون الآخرين..أن تفكر باتخاذ القرار الصحيح قبل مواجهة الموقف.. وان تستعين بالله قبل الشروع في أي عمل

• التعامل بالحسنى:
- ذكر أولادك بالمبدأ القرأنى "أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة وكأنه ولى حميم "
- علمهم أن الناس لو اتبعوا هذا المبدأ لما كانت هناك خصومات ومحاكمات..ولا نزاعات ولا مشاجرات.
- علمهم أن معاملة الناس تحتاج إلى تواضع..وتأن.. وضبط للنفس، وان التواضع قوة لا مهانة..وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتواضع من دون إذلال ولا بغى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله أوحى إلى أن تواضعوا، ولا يبغ بعضكم على بعض "
- وان علينا الرفق في الأمور كلها، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف "
وان الهدوء وضبط النفس من الفضائل العظمى والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار: تحرم على كل قريب هين لين سهل " وان المسلم ألف مألوف، يألف الناس ويألفه الناس.
وان المؤمن لا يكون فظا غليظا فالله تعالى يقول : (( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ))
- علمهم منذ الصغر أن التعامل بالحسنى أمر عملى واقعى ، فاذا اصخب أمامك طفل وضج أو رفع صوته حين يطلب شىء بالحاح ، فاطلب منه أولا أن يهدأ ، واحذر أن تخضع لغضبه ، واضبط نفسك واحتفظ بهدوئك ، ثم احمله بعيدا وأجلسه على مقعد ، واذا اقتنعت أن غضبه هدأ ، أعطه الشىء التى يريده ، وانت تفهمه أن الحسنى والمسالمة وليس الصخب هو الذي ساعد على تحصيله الشىء ، فالصخب والضجيج لا يأتيان بخير ولا يفيدان شيئا معك .

• الاعتماد على النفس:
علم أولادك أن على الانسان أن يعمل ويجد فى عمله ، فالله تعالى يقول : ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما أكل أحد طعاما قط ، خيرا من أن يأكل من عمل يده "
وأن على الاولاد أن يعملوا بجد ونشاط في دراستهم كي يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم عند الكبر فيأكلوا من عمل أيديهم. وكن قدوة لغيرك وأشعرهم أنك دوما تسعى في سبيل الأفضل والأرقي في عملك وفى كل مجالات الحياة.
ادرس أطفالك واعترف بمواهبهم، وساعدهم على أن يدركوا ذاتهم، فهناك حقيقة يسلم بها المربون تقول: "ليس الأطفال معجونة غضارية نقولبها كما نشاء " فالأصح أن نقول: انهم عبارة عن " شتول صغيرة " لها خصائصها الذاتية، فلا نستطيع أن نحول شتلة سنديان إلى شجرة أجاص، ولكن علينا أن نسعى ونساعد كل شجرة كي تنمو نموها الخاص بها.
- دع أولادك يحطمون أرقامهم القياسية بدلا من مقارنة أنفسهم بالآخرين, فنشجعهم على أن يكونوا هذا العام في المدرسة في مركز أعلى مما كانوا عليه في العام الماضي.
- امتدح فيهم كل جهد يبذلونه، وعلمهم أن يقولوا إذا عجزوا: ( أنا لا أستطيع أن أفعل كذا وكذا، ولكنني أستطيع أن أفعل هذا وهذا )
- اقترح على أطفالك أكثر مما تأمرهم كلما استطعت، وسلهم فيها إذا كان أحدهم يحتاج إلى المساعدة بدلا من فرض مساعدتك.
- حاول أن تقلل من اعطاء القرارات بمقدار ما تكثر من التشجيع على تفتح المواهب، لا تقل له فى البداية ماذا يجب أن يفعل، بل دعه يعرف بنفسه ما يجب أن يفعله وذكره بما يستطيع فعله، فان الذكرى تنفع المؤمنين
- اسأل طفلك عن موطن الضعف الكبير عنده، عن مشكلته الكبرى حسب رأيه، وساعد طفلك على أن يدرك أن لكل هم يقلقه حلا مؤكدا من الحلول، والله تعالى يقول ((فان مع العسر يسر؛ إن مع العسر يسر ))

• الاعتدال والانضباط:
وصف الله تعالى أمة الإسلام بقوله: ((وكذلك جعلناكم أمة وسط )) علم أولادك الاعتدال في كل أمر مباح من طعام وشراب وكلام ورياضة ومصروف، وعلمهم أن يعرفوا حدود الجسم والعقل، وأن يتجنبوا التطرف وفقدان التوازن / قل لهم: إن:
الافراط فى الطعام يجعلك أن تبدو اكثر سمنة ..
والافراط فى اللعب ربما يتعبك أو ينهك جسمك.
والإفراط في مشاهدة التلفاز يمنعك من الدراسة، وله سلبيات أخرى.
- اسمح لأطفالك أن ينفقوا بأنفسهم أموالهم الخاصة.
- شجع أولادك على أن يتبرعوا بنسبة مئوية صغيرة للفقراء والمساكين