عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2007-05-10, 3:20 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,493

غير متواجد
 
افتراضي
8- استخدام مستحضرات التجميل المعاصرة لدهان الشفتين والعينين والخدين والأظفار ربما يكون التورع عنه أحوط، وإذا اضطرت المرأة لذلك لتعف زوجها عن النظر المحرم فليكن ذلك مقصورًا في البيت في غير حضرة الرجال الأجانب، بل ويستحب في غير حضرة المحارم؛ لأن ذلك قد يحرك الشهوة عندهم، وفي غير حضرة الأطفال المميزين لأنهم قد يصفون حال أمهم في البيت لغير المحارم، ثم إن هؤلاء الأطفال قد تختل عندهم القيم عندما يرون أمهم تتشبه بالفاسقات اللاتي يخرجن إلى الشوارع متزينات.







وبإحصائية بسيطة إذا اعتبرنا وجود حوالي 32 مليون أنثى بمصر نصفهن أي حوالي 16 مليون امرأة ما بين العشرين عامًا والخمسين عامًا، وإذا اعتبرنا أن نصف هؤلاء (يعني حوالي 8 مليون امرأة) يستعملن مستحضرات التجميل بمعدل لا يقل عن عشرة جنيهات شهريًا لكل امرأة فإن الحصيلة حوالي 80 مليون جنيه شهريًا، أي حوالي مليار جنيه في العام الواحد تنفق لتزيين النساء المسلمات للناظرين من الرجال الأجانب وللإعانة على إثارة الغرائز والشهوات وللحيلولة دون غض البصر.







فإذا تورعت النساء المسلمات عن استعمال مستحضرات التجميل فإن الحصيلة (مليار جنيه سنويًا) يمكن توظيفها لإطعام الجائعين من المسلمين والمسلمات ولعلاج المرضى منهم، بل لبناء مساكن للأحياء الذين يسكنون القبور مع الموتى!







9- عمليات التجميل رغم حرمتها في الغالب فإنها قد تجر على صاحبتها وأسرتها مصائب تتلخص فيما يلي:



أولاً: دفع الكثيرين من الرجال إلى عدم غض البصر أمام إغراء الجمال المصطنع. بل ودفع بعض الفساق إلى مغازلة تلك المرأة الجميلة، وفي ذلك مفاسد كثيرة قد تؤدي إلى انحراف تلك المرأة الجميلة وسقوطها في أوحال الرذيلة أمام تكرار تلك المغازلات، بل قد تحدث تلك المغازلات أمام الزوج فيجد نفسه مضطرًا إلى التشاجر مع هؤلاء الفساق، وربما يضطر في النهاية إلى طلاق تلك الزوجة التي تجر عليه المشاكل، وفي بعض الأحيان يغري بعض الفساق تلك المرأة الجميلة لطلب الخلع من زوجها ليتزوجها أحدهم.







ثانيًا: المرأة الجميلة قد تعرض نفسها في أوساط النساء إلى الحسد الذي لا تحمد عقباه، وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "العين حق". ويقول صلى الله عليه وسلم: "العين تدخل الرجل القبر والجمل القدر". رواه أبو داود وغيره وحسنه الألباني.



كما أن أي امرأة فاسقة قد تصفها لزوجها أو لغيره، وقد نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن أن تصف المرأة امرأة أخرى لزوجها كأنه ينظر إليها. {رواه البخاري ومسلم}.



أيضًا فإن المرأة سقيمة القلب قد تكون شهوتها موجهة نحو بنات جنسها، ومثل هذه لا يحل للمرأة المسلمة العفيفة مجالستها ولا الخلوة بها.







10- هل هناك عمليات تجميل مباحة شرعًا؟



في بعض الأحيان تكون عملية التجميل مباحة أو مستحبة أو واجبة على النحو التالي:







أولاً: وجود عيب خلقي بجسم الإنسان يمنع أحد أعضاء الجسم من أداء وظيفته أو يقلل كفاءته، مثال ذلك:



أ- شخص عينه مغلقة أو عليها سحابة تمنع الرؤية، هذا يحل له إجراء عملية لتمكين عينه من الرؤية.



ب- شخص فمه أو شفته مشقوقة تعوق الكلام والطعام والشراب، لا حرج هنا في إجراء عملية جراحية لتصحيح هذا العيب.







ج- شخص أذنه مغلقة أو بها ثقب في الطبلة بحيث لا يمكنه السماع أو عنده ضعف في السمع، فإذا كانت العملية الجراحية تعيد إليه السمع أو تقويه فلا مانع من إجراء تلك العملية.







د- شخص يده ملتوية أو أصابعه معوجة أو هناك تشوهات تعوق أداء تلك اليد لوظيفتها؛ هنا لا جناح من إجراء عملية جراحية لتصحيح الحالة غير الطبيعية.



هـ- شخص له ساق أطول من الأخرى بدرجة تؤثر على مشيته، لا مانع من إجراء عملية جراحية لزيادة طول الساق القصيرة لتصبح مثل الساق الأخرى.







و- شخص إحد أسنانه أطول من بقية الأسنان بدرجة ملحوظة تؤذيه، هنا يباح تقصير السن الطويل لإزالة الضرر. وهكذا.







ثانيًا: حدوث تشوهات بجسم الإنسان نتيجة حادث سيارة أو حريق أو حالة مرضية. هنا يرخص بالتدخل الجراحي لإعادة الوضع إلى ما كان عليه؛ لأن القاعدة الشرعية هي: "لا ضرر ولا ضرار". ويستفتى في ذلك علماء الدين وعلماء الطب على النحو التالي:



علماء الدين: هل هذه العملية مباحة شرعًا؟ ولا يكتفي بسؤال عالم واحد، بل تسأل لجنة الفتوى بالأزهر، أو عدد من العلماء المشهود لهم بالعلم والورع.



علماء الطب: هل يغلب على الظن نجاح هذه العملية؟ وهل لها أضرار؟



ويشترط سؤال أكثر من طبيب ماهر في مهنته مشهود له بخشية الله بحيث لا يكون كل همه جمع المال والربح المادي.







11- أقول للفتيات: الزواج ليس هو نهاية المطاف ولكن قد يكون بداية لسلسلة من البلايا والمتاعب أشهرها حياة زوجية تعيسة تنتهي بالطلاق غالبًا، وربما حياة زوجية هادئة ولكن بدون إنجاب، أو إنجاب أطفال معوقين.







12- الله تعالى أنعم على كل مخلوق بنعم كثيرة، فمن ابتغى ما عند الله بمعصية الله فعليه دفع ثمن ذلك من النعم الحلال- أي بفقد الصحة أو المال أو العيال- أو ربما بسوء الخاتمة والعياذ بالله.







13- الوظيفة الأساسية للمرأة المسلمة هي عبادة الله وتربية الأجيال، ولا يصح ولا يليق بالمرأة المسلمة أن ترضى لنفسها أن تصبح وسيلة للترفيه عن راغبي المتعة الحرام بالنظر إلى محاسنها والاستمتاع بالحديث معها والأنس بمجالستها وشم رائحة عطرها، وغير ذلك مما يعف اللسان عن ذكره، وفي التلميح ما يغني عن التصريح.







14- مستحضرات التجميل التي كانت معروفة على عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كانت قاصرة على العطر والكحل والحناء للرجال والنساء على السواء، وكانت المرأة لا تخرج من بيتها إلا لضرورة، والضرورة بقدرها، وإذا خرجت فلا تخرج متعطرة ولا تكشف وجهها.







د.حسن حجاب