5) صلاة الجنازة :
العبرة فى الصلاة ليست بعدد المصلين وإنما بالمؤمنين الصالحين ...
وإلا فقد قيل في بعض الجنائز التي ازدحم عليها خلق كثير
مع أن الميت على غير دين الإسلام قيل :
الجنازة حافلة والميت فأر .. !
فالعبرة بالصالحين لا بمجرد الكم ..
فلنحاول جمع الصالحين فى صلاة الجنازة ...
فدعاء المؤمنين الصالحين لأخيهم المتوفى ينقيه ...
6) فتنة القبر :
المقصود : سؤال الملكين ...
ما ربك؟ ... ما دينك؟ ...
ماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيكم؟ ...
وخوفك و أنت واقف بين أيديهم ... ووحدتك فى القبر
... وظلمة القبر ... وخوفك والقبر يقفل عليك ...
كل ذلك تنقية للذنوب.
والأهم من هذا تثبيت الله لك في هذا الموقف العصيب
7) ما يهديه إليك الأحباء من هدايا :
المسلم يموت و ما زال يكتسب حسنات تكفر عنه ...
وينقى بفضل هذه الهدايا التي تصل إليه ...
وبإجماع علماء الأمة يصل للميت الحج والعمرة و الدعاء.
و عنه أبى هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :
صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "
إذا كنت تحب شخص قد مات ...
قم بأداء عمرة له أو حج عنه ...
أو أخرج عنه صدقة من مالك الخاص ...
وكلما كانت الصدقة أنفع للمجتمع ثوابها يزيد ...
وثق أنك أنت أيضا ستأخذ ثواب على هذا العمل .
محطات التنقية الأربع فى يوم القيامة :
8) أهوال يوم القيامة :
وما أعظمها من أهوال يشيب لها الرضيع ..
وتذهل المرضعة عما أرضعت ، وتضع كل ذات حمل حملها ..
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله عظيم
9) الوقوف بين يدى الله عز وجل :
الوقوف بين يدى الله عز وجل ... والله يسأل :
عبدى ألم أنعم عليك ... ألم أرزقك مالا ...
ألم أكن رقيبا على عينيك وأنت تنظر بهما إلى الحرام ...
ألم أكن رقيبا على قدميك وأنت تمشى بهما إلى الحرام ...
ألم أكن رقيبا على لسانك وأنت تتكلم به الحرام ...
عبدى إستهونت بلقائى ... أكنت عليك هين ...
أتجملت للناس و أتيتنى بالقبيح ... ما غرك بى عبدى؟.
هذه الوقفة تنقية للذنوب.
10) شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبى دعوة مستجابة
تعجل الأنبياء دعوتهم وأجلت دعوتى ليوم القيامة
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول ثم صلوا عليّ
فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا
ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة
لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو
فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة "
ولا ننسى أيضا أن هناك :
شفاعة العلماء لمن كانوا يجلسون في حلقات علمهم ..
وشفاعة الشهداء وشفاعة الصالحين لبعضهم البعض..
11) عفو الله عز وجل :
وهى أعظم محطات التنقية ... شفع الأنبياء والمرسلون عليهم السلام
شفع المؤمنون..فيقول الله عز وجل : أفلا أعفو أنا.
ومع كل ذلك ... هناك من سيسقط من على الصراط ...
إنه يستحق الوقوع فى النار ...
سبحان الله .. ما الذى فعله فى الدنيا ولم ينقى بعد 11 محطة تنقية ...
يسقط فى جهنم بسبب المعاصي و الخبث الموجودين فيه ...
فتتولى نار جهنم تنقيته ...
وحينما يُنقى يُخرج من النار ...
مقدار البقاء فى النار يكون بمقدار الخبث المتبقى فى الإنسان ...
وبعد التنقية من كل الخبث تقول له الملائكة
( طبتم فادخلوها خالدين)
ولكن من يقوى على نار شمعة ناهيك على نار جهنم الحمراء
التي تذيب الجبال الرواسي ..!
ومن ثم فعلينا أن نبادر بما نمتلك في ايدينا
من محطات التنقية التي ذكرت وهي :
التوبة و الاستغفار والحسنات التي يمحو الله بهن السيئات ...
فلنكثر من التوبة ومن الاستغفار ومن عمل الحسنات ...
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
ابو عبد الرحمن