[يمامة الوادي]

وانجذبت اليهن انجذابا(واقعي)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

حياكم الله اخواني واخواتي في الله وبياكم وجعل الفردوس الاعلى مثوانا ومثواكم,,

اسأل الله ان يجمعني واياكم على منابر من نورفي جنة يتلألا نورها تزهو مناظرها وعظيم نعيمها..

اخواني واخواتي في الله سوف احدثكم عن مواقف حصلت معي شخصيا لعلكم تأخذون منها العبر..

قد نسمع كثير هذه العبارة( الارواح جنود مجندة قد تتآلف وقد تتنافر),, فاحيانا سبحان الله الواحد

منا ينجذب لشخص معين بمجرد نظره وكأن مغناطيساً يجذبك نحوه,,

وقد يتساءل المرء ماالسر في ذلك؟؟!!!

هذا ما حصل لي في هذه المواقف الثلاث:

الموقف الأول:

حضرت عزاء لأحد اقرابي فاثناء جلوسي لفتت نظري حرمة كانت خطواتها شبه متعثرة اثناء ما كانت

تحاول المشي في الممر فاخذت اتأملها ماشاء الله عليها عليها جمال رائع بل وجهها وكأنه يشع نورا

ولكن ملامح هذا الوجه ليست غريبة على فحاولت استرجع ذاكرتي فافتكرت,,, انها الزوجة التي طلقها

زوجها وتخلى عنها بعد ان فقدت بصرها ,,نعم فقدت بصرها بسبب عين اصابتها في احد الزواجات

فكانت ترقص وتبتسم فربنا اعطاها جمال رائع اضافة الى طيبة قلبها وخلقهاكانت تحب زوجها واطفالها كثير

ولكن سبحان الله بعد ما رجعت من الزواج تفاجئت بانها فقدت بصرها,, ونتيجة لذلك زوجها تخلى عنها

وسحب منها اطفالها فلذات أكبادها كيف له أن يسلم من كلام الناس وتعليقاتهم زوجته عمياء فطلقها!!!!!

الى افتكره من حديث قريبتي عنها انها عاشت حياة بالمرة صعبة وكأنها تلقت طعنة قاسية من شريك عمرها الذي كانت تحبه,,,

فما كان مني اخواتي بعد ان تذكرت بانها لا ترى ان اسرع فاخذت بيدها كي لا تسقط او تتعثر فهمستني وقالت لي:

اريد اجلس ولكن ليس في صف العزاء,,, فقلت في نفسي ماشاء الله عليها كمان تفقه بالدين..

(فالكثير من الناس ان مات عندهم ميت يلبسو ثياب مخصصة وبالوان معينة ويجلسو بصف واحد

حتى الناس تعزيهم,, فهذا الامر يا اخوتي يعتبر من البدع التي لم ترد عن رسولنا الكريم)

فاجلستها في مكان معين ,, ولكن لا اعلم لماذا هي بتلفت نظري فيها شئ غريب بيجذبني نحوها

لا اعلم ماهو؟!! ,,, فذهبت الى اخت زوجة خالي فقلت لها هذه ايه تقرب لك؟؟؟ فقالت لي من باب المزح

تريديني اضربك(^_^),, بنت عمي فقلت لها ماشاء الله عليها,, وجهها منور فناظرت الى بنظرات وابتسمت

فقالت هذه الى تشوفيها حافظة كتاب الله كاملا بعد ان فقدت بصرها......

وقتها بصراحة لا اقدر ان اصف شعوري لكم لمن عرفت بهذا الخبر,, فسبحان الله رب العالمين..

ربنا عوضها بحفظ كتاب الله فما أعظم هذه النعمة!!

انها الغبطة الحقيقية ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ... الحديث).