الحقيقة بنيت هذه القصيدة على رؤيا رأيتها فسأترك الأبيات تتحدث .
فأقول :
إليك يا شيخنا طلبي أقدمه ، ،
قصيدة حبرها صدقي وصدق لساني
ياليتها تبلغ الآفاق معلنة ، ،
حر الأسى وترديدات أحزاني
كتبت والدمع قد بل قافيتي ، ،
قصيدتي كلمى والجرح أعياني
لكنني سقتها ولسوف أرسلها ، ،
لترتقي بمقام عالي الشان
سلطان مات ، وما ماتت فضائله ، ،
تغوص في البحر من در ومرجان !
كلااا سلطان ما مات والأرض شاهدة ، ،
دمع اليتمامى وجمعيات إنسان
فمن يضاهي اليد الطولى بما فعلوا ، ،
هذا محال . . فما الناس بسيان
ألا إن أهل الفضل تعلو منازلهم ، ،
وأصحابه كالشمس في الأكوان
علو في علو وارتقاء ورفعة ، ،
وذكراهم تبقى مدى الأزمان
رأيت يا شيخنا رؤيا وقد صدقت ، ،
عبرتها لي بخير سر وجداني
بشارة لحبيب الشعب والدنا ، ،
بشرى شفاء تنحت كل أشجاني
لكنني وقتها أخفيت من تلك الرؤى جزءا ، ،
ما كنت أبديه خوفا من العنوان
تذكرتها - شيخي - للتو حاضرة ، ،
فقد حوت بشرى من بين أحزان
رأيت علما مرفوعا يضئ صورته ، ،
أعني - أباخالد - شرفت من إنسان !
في وسط ذاك من يقول ( فيا عجبي ) !
الحور هاكم لسلطان فزالت كل أحزاني
أشذوا بتلك الرؤى علي أنال بها ، ،
شرفا من العلا ونفح بيان
والله ، ، قولة حق لابد قائلة ، ،
وهل لعاقل يجزي بنكران
فما ذاك إلا جهد المقل أنا ، ،
وما جزاء إحسان إلا بإحسان
فأعذروني إن قصرت في لسني ، ،
أو حاف بي قلمي لسوء بيان
ما كان مني إلا الدعاء لكم ، ،
والله ذو فضل وذو إحسان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .