عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-10-26, 3:46 AM
ام ادريس
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 144200
تاريخ التسجيل : 28 - 3 - 2011
عدد المشاركات : 6,657

غير متواجد
 
افتراضي صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم


~ صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم ~

قال ابن قتيبة عبد الله بن مسلم الدينوري المتوفى سنة 276هـ - رحمه الله - في " إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث " ص (46) :
" وقد كنا زمانًا نعتذر من الجهل ، فقد صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم ، وكنا نُؤمل شكر الناس بالتنبيه والدلالة ، فصرنا نرضى بالسلامة . وليس هذا بعجيب مع انقلاب الأحوال ، ولا يُنكر مع تغير الزمان . وفي الله خلف وهو المستعان ".

هذا في زمانه – رحمه الله - ، فكيف في زماننا .
الاعتذار من العلم بدلاً من الجهل ، والرضا بالسلامة من الناس عند التنبيه والدلالة ، بدلاً من الدعاء و الشكر.
فلا تحجمْ عن التنبيه والدّلالة ، ولا تؤثر مبدأ السلامة ، وقل قولاً سديدًا ، فأذى الناس ليس له سبيل ، وكتمُ العلم لا يجوز ، والدعوةُ بالحكمة والموعظة الحسنة ، والقول الحسن للناس مأمور به في كتاب الله ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) [البقرة83]
ومن أراد السّلامة اليوم فليطلبها في سلامة غيره .
وما كلّ من يبغي السّلامة يسلم .
كم شَنّع الناس على كثير من العلماء ، وألفوا فيهم كتب الرد ، وما كان ذنبهم إلا أن دعوهم إلى توحيد الله ، واتباع السنة ونبذ البدعة ، إلى ما قال الله ، وقال رسوله .
فالبلاء من الناس ليس عجبًا ، ولن يسلم منه أحد إلا من رحم الله ، ولكن السلامة منهم هي العجب :
لَيْسَ الْبَلِيَّةُ فِي أَيَّامِنَا عَجَباً ,,, بَلِ السَّلَامَةُ فِيهَا أَعْجَبُ الْعَجَبِ
لَيْسَ الْجَمَالُ بِأَثْوَابٍ تُزَيِّنُهَا ,,, إِنَّ الْجَمَالَ جَمَالُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ


لذا فانظر أخي للذي فيه الصلاح فليلزمه , نسأل الله السلامة من الجاهل المتغافل .


توقيع ام ادريس
••• خريطة متحركة لشرح مناسك الحج فقط ضع اصبعك على المكان الذي تريد معرفة شرحه http://t.co/0FGZ0C0O ساهم بنشرها لينتفع بها كل مسلم يريد الحج •••