عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 2011-10-25, 9:44 PM
البارقه 2009
عضو متميز بالمنتدى (مشرفة سابقة)عضو(3شهور) هدية من الموقع
رقم العضوية : 89449
تاريخ التسجيل : 3 - 10 - 2009
عدد المشاركات : 17,041

غير متواجد
 
افتراضي
[1] تفسير القرآن العظيم (1/191).

[2] صحيح البخاري: كتاب العلم (69)، صحيح مسلم: كتاب الجهاد (1734).

[3] صحيح البخاري: كتاب المناقب (3560)، صحيح مسلم: كتاب الفضائل (2327).




الخطبة الثانية


الحمدُ لله حمدًا يبلِّغنا رِضاه، أحمده سبحانه لا رَبَّ غيره ولا إلهَ سِواه، وأشهد أن لاَ إلهَ إلاَّ الله وَحدَه لا شريكَ له، وأشهَد أنَّ سيِّدنا ونبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله وخِيرته من خلقه ومُصطفاه، اللّهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه.

أمّا بعد: فيا عباد الله، إنَّ الأخذَ بما رخَّص الله لعبادِه وتفضَّلَ به عليهم ليس لأجل ما فيها من رفعٍ للحرج وتيسير على الأمّة فحسب، بل لأنَّ الأخذَ بها أمرٌ محبوب عند الله تعالى كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسندِه وابن خزيمةَ وابن حبّان في صحيحيهما والبيهقيّ في شعب الإيمان بإسنادٍ صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله أنّه قال: ((إنَّ الله تعالى يحِبّ أن تؤتَى رخصه كما يكرَه أن تؤتَى معصيته))[1]، وأخرج ابن خزيمةَ وابن حبان في صحيحيهما والبيهقيّ في سننه الكبرى بإسنادٍ صحيح أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله أنّه قال: ((إنَّ الله يحب أن تؤتَى رخصُه كما يحِبّ أن تُؤتى عزائِمُه))[2].

وفي هذا البيان النبويِّ الكريم ـ يا عباد الله ـ ما يرفَع توهُّمَ أنَّ الأخذَ برُخَص الله لعباده موصوفٌ بالنّقص أو التقصير أو عدَمِ الوفاء بالواجبات على الوجهِ الذي يحبُّه الله ويرضَاه؛ إذ بَيّنَ عليه الصلاة والسلام بيانًا جليًّا واضحًا أنَّ الأخذَ بالرّخَص هو كالأخذ بالعزائم ما دامَ أنَّ كلا منهما مستعمَلٌ في موضِعِه بمراعاة ضوابطه.

فاتَّقوا الله عباد الله، وانهَجوا نهجَ التيسير ورفعِ الحرج الذي رضِيَه الله لكم وتصدَّق به عليكم، فاقبلوا صدقتَه.

واذكروا على الدوامِ أنَّ الله تعالى قد أمركم بالصَّلاة والسلامِ على خيرِ الأنام، فقال في أصدق الحديث وأحسن الكلام: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

اللّهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمّد، وارضَ اللّهمَّ عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليّ، وعن سائر الآلِ والصحابة والتابعين، ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنّا معهم بعفوِك وكرمك وإحسانك يا أكرمَ الأكرمين.

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام والمسلمين...



--------------------------------------------------------------------------------

[1] مسند أحمد (2/108)، صحيح ابن حبان (2742)، شعب الإيمان (3/403)، وقال المنذري في الترغيب (2/87): "رواه أحمد بإسناد صحيح، والبزار والطبراني في الأوسط بإسناد حسن، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما"، وصححه الألباني في الإرواء (564) على شرط مسلم.

[2] صحيح ابن حبان (3568)، سنن البيهقي الكبرى (3/140). وفي الباب عن ابن عباس وابن مسعود وأبي هريرة وأنس بن مالك وأبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وعائشة رضي الله عنهم.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



توقيع البارقه 2009

(رب هب لي حكما والحقني بالصالحين
واجعل لي لسان صدق في الأخرين
واجعلني من ورثة جنة النعيم )




قال عبد الله بن مسعود : " لأِن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إليّ من أن أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكُن ! ".
💕 الرضى جوهر السعادة ، جملنا به يا الله 💕


[ اجعل لي يا الله اثراً طيباً اذكر بهِ بعد رحيلي فالذكر عمرُ آخر ]
اللهم اجعلنا ممن اذا حضر حضر واذا غاب بقي له أثر

اللهم اجعلنا من اهل النفوس الطاهرة و القلوب الشاكرة والوجوه المستبشرة وارزقناطيب المقام وحسن الختام .