عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-10-19, 9:19 AM
نورمـــان
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية نورمـــان
رقم العضوية : 72487
تاريخ التسجيل : 24 - 2 - 2009
عدد المشاركات : 528

غير متواجد
 
افتراضي و ُصن ضحكة الأطفال يارب إنها إذا غردت في ُموحش الرمل أعشبا


ويارب من أجل الطفولة وحدها ،،،،،، أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

وصن ضحكة الأطفال يارب إنها ،،،،،إذا غردت في موحش الرمل أعشبا

ويارب حبب كل طفل فلا يرى ،،،،،وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا


وهيىء له في كل قلب صبابةً ،،،،،، وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا


هل حدث أن ذهبت بأطفالك إلى أحد المطاعم، أو الأسواق، أو المكتبات...ثم عند خروجكم وقف على أعتابكم عدد من الأطفال كزغب القطا..يبيعون محارمًا ورقيةً..أو عصيرات..ويناشدونك أن تشتري..؟
(كثيرا مايحدث ) هذه هي الإجابة المناسبة..
وماوراء كثيرا هذه..
عالم مجهول، لانعرفه، بل وربما لانراه..حتى وهو يمر امام أعيننا..

لازلت اذكر وجوه أولئك الفتيات الصغيرات..وقد وقفن يعرضن بضاعتهن خارج السوق الكبير..في ساعة متأخرة من الليل..، ولربما لو سألتهم عن آخر الأجهزة الإلكترونية مما يكثر في أيدي أطفالنا اليوم..لسخروا من سخافة السؤال، أمام تلك اللعبة الحقيقة التي يعيشونها هم..فكم من نظرة غير بريئة أجفلتهم، وكم من عرض مشبوه أخافهم، وكم من سيارة مسرعة كادت تقطف غض أعمارهم وهم يعبرون بقلق شوارع مدن لاهثة الأنفاس وكم من حلم بكسب وفير تعثر على أيدي تقلب بضاعتهم ثم تذهب ولاتلوي علىشيء..وقد خلفت ورائها غصة وألما..
يقفون يمارسون البيع، في وقت خلد فيه كثير من الأطفال لأحضان وسائدهم ..
أما أحلامهم المكسورة، فقد صنعوا لها جناحين من خيال..
فتراهم يحلمون بمساعدة أب، أو أم..وبصناعة مستقبل أفضل..وترويض الظروف ..فإن كانت عقبة اليوم، فهي غدا درجة ترفع للأعلى..

هناك منهم من يدرس، ويحرص على مواصلة تعليمه رغم كل شيء..كالطفلة التي بالصورة.. وهناك من لايعرف ماهي المدرسة..
لكن الشارع مدرسة تتحدث بألف لسان ، وألف لغة..، ولربما يغدو أحدهم لعمله طفلا بريئا، ويروح شيخا فطنا..ولربما، ولربما..فالاحتمالات مفتوحة لكل شيء..


الصورة أعلاه، لطفلة سورية ، والكلمات لشاعر سوري..لكن الطفولة المهدرة ..ذنبٌ مشاع لايحده بلد أو قطر..ولئن كانت صورة مؤلمة، إلا أن تلك الأنامل الصغيرة التي تمسك بالقلم وتحرص على أن تكتب وتتعلم في شارع يعبره المارة، وفي قسوة الشتاء، تعلمنا أن نخجل..من روح غضة حنت ظهرها لطلب العلم..كأهله، ..بل هي من أهله إن شاء الله..فأين همة طلب العلم في نفوسنا بعد هذا؟
تعلم فليس المرء يولد عالما..وليس أخو علمٍ كمن هو جاهل.

*الموضوع مشاركةعلى صورة عرضت ببرنامج الأحلام بحلقة الثلاثاء.