جاورت أعدائي وجاور ربه...شتان بين جواره وجوارى
كنا كغصنين فى فرع غذاؤهما ..ماء الجداول في روضات جنات
فاجتث خيرهما من جنب صاحبه ...ده. دهر يكر بفرحات وترحات
ما بين طرفة عين وانتباهتها يغير ا***لله من حال إلى حال
فبالأمس كنت با لأعياد مسرورا ..واليوم جاءك العيد في ...مأسورا
رحلت أمي وتركتنى في زنزانة مقرورة الجدران ..زنزانة لم يشيدها حاكم ظالم ..وأقبية ماصنعتها لا بأعراضي
عن ذكر الله فقيّض لي شيطان رجيم
"ذلك بما قدمت أيديكم وما الله يظلام للعبيد"
اليوم لا أشعر سوى بذنب الكبير ...ولا اجزم الإ بزادي القليل
ولا اوقن الا بخسارتي الفادحة "يا ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما"
لذا اخترت ما يليق بي ..اخترت منفاي طوعا لا قسرا..اخترت إفرادي مع البعير المعبد
فلا يشدني لهذه الدنيا الفانية إلا طول مرخى وثنياه باليد
إلهى لا تعذبني فإني ...مقرّ بالذى قـــــــــد كان مني
يظن الناس بي خيرا وإني ...لشر الناس إن لم تعف عني
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
من كان عهده بالنضال قديم
رميم
"يد وفم رصاصة ودم"وتهمة سافرة تمشى بلا قدم