أخي المسلمـ / أختي المسلمة :
أتعلمـ /ين لماذا يسألون الله تباركـ وتعالى الرجعة؟؟!!
ألإرتكاب المزيد من المعاصي والذنوب ؟؟!!! كلا
أليزيدوا أرصدتهمـ في البنوكـ ؟؟!!كلا ...وألف كلا...
إنهمـ يسألون الرجعة إلى الدنيا ليُصلحوا ماكانوا أفسدوهـ في حياتهمـ ,
قال تعالى :
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) الأعراف
نعمـ يسألون الرجعة لأنهمـ يريدون فرصة أخيرة ليُغيروا أعمالهمـ ويُبدلوها من سيئات إلى حسنات .
لكن أنّى لهمـ ذلكـ وقد مُنِحوا فرصاً كثيرةً لافرصةً واحدةً , لمـ يعُوا ذلكـ بل أعرضوا عن جميع الفرص وتكبروا على خالقهمـ .
يسألون الرجعة إلى الدنياليعبدوا الله حق عبادته , ليبروا بوالديهمـ , ليؤدوا الصلوات في وقتها وبأركانها وواجباتها وبخشوع , ليؤدوا زكاة أموالهمـ التي منعوها , ليتعاملوا مع الناس بخُلقٍ حسن , أمور كثيرة لاتعد ولاتحصى ,لكنهمـ يُحصوها عندما يسألون الرجعة .
سبحان الله ....
ترتكب الكثير والكثير من المعاصي والذنوب ويُمهلكـ الله بحِلمه عليكـ علكـ تعود إليه .
ألمـ يُمهلكـ ربكـ ؟؟!
أين أنت منه ؟؟!
ألمـ يذكركـ بإرسال الرسل ؟؟!!
ألمـ يُنزل عليكـ كتاباً يُقرأ إلى قيامـ الساعة ؟؟!!
يامن عصيت ,,,,يامن فرطت
الآن,,,,الآن تسأل الرجعة بعد أن رأيت الهلاكـ بعينيكـ , وصغُرت الدنيا في عينيكـ .
يامن فرطت وعصيت :
مازالت الفرص أمامكـ كثيرة فلا تغفل عنها ولا تُعرض ؟؟؟!!
مازال قلبكـ ينبض فأملأهـ بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلمـ ,حتى تملأ سجلاتكـ بصالح الأعمال .
بادر إلى طرق أبواب الخير وأغلق أبواب الشر,
إعمل لدار المقامـ ,,,إعمل لدار الخلود .
ماذا تنتظر ؟؟!!
أتنتظر إرتكاب المزيد والمزيد من المعاصي والذنوب ؟؟!!
لا ياهداكـ الله .....
تذكر أن الجزاء من جنس العمل .
الدنيا الفانية دار عمل وشقاء مُلئت بالشهوات الفَطِن هو الذي يُعرض عن هذهـ الشهوات ويعمل لدار الآخرة , الدار الأبدية , حتى ينعمـ في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
همسة:
قال عز من قائل :
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) البقرة
ختاماً :::
أسأل الله تعالى أن ينفع به , ويكتب له القبول .
والحمد لله الذي بنعمته تتمـ الصالحات وصلى الله وسلمـ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|
|