[االوردة االحالمة]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمدهـ ونستعينه ونستغفرهـ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدهـ الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لاإله إلا الله وحدهـ لاشريكـ له , وأن محمداً عبدهـ ورسوله أما بعد : أخي المسلمـ / أختي المسلمة : نحن في زمن إختلطت فيه الكثير من الأمور , وظهرت الفتن وأصبحت تحاصرنا من كل جانب , فأصبحنا ننجرف خلف الملذات الزائلة , والمنكرات والموبقات , أصبحنا لانميز بينها من كثرة المستجدات وطرقها الملتوية , التي تُوصلنا في النهاية وبكل تأكيد إلى النار أعاذنا الله وإياكمـ منها . إلى متى و نحن غار قون في ملذات الدنيا؟! هائمون على وجوهنا لانعرف طريق الصواب أو نُعرض عن إتباع الحق ؟! أين عقولنا؟! لماذا لانُفكر على مانُقدِمـ عليه ؟! مانتائجه ؟! وهل سيُوصلنا إلى الجنة أمـ إلى النار ؟! ماذا ننتظر ؟! لماذا لانُسارع بالتوبة والعودة إلى خالقنا؟! أننتظر حتى تبلغ الروح الحلقومـ ؟؟!! وتصغر الدنيا في أعيننا , ونعلمـ يقيناً أنها لاتسوى جناح بعوضة , ماذا بعد ذلكـ ؟! يامن عصيت , يامن فرطت في أداء الحقوق والواجبات التي عليكـ تجاهـ خالقكـ , وأسرفت في إرتكاب المحرمات أما آن الأوان أن تُحاسب نفسكـ ؟؟! وتُراجع سجلات أعمالكـ ؟؟! هل تنتظر حتى تقول { رب ارجعون } حينها لا ينفعكـ قولها لأن أجلكـ قد حان , أخي المسلمـ / أختي المسلمة : الكفار والمشركين والعاصين والمفرطين همـ اللذين يرددون كلمة { رب ارجعون } يقولونها عند الشدائد وهي في أربع مواضع : 1/ عند الإحتضار قال تعالى : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) الأعراف 2/ في يومـ النشور قال تعالى : وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (12) السجدة 3/ وقت العرض على الجبار قال تعالى : وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) الشورى 4/ حين يُعرضون على النار وهمـ في غمرات عذاب الجحيمـ قال تعالى : وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ(37) فاطر لكنهمـ لا يُجابون,,,, نــــ ع ـــمـ لا يُجابون قال الله تعالى : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون لأن الحياة كانت أمامهمـ وكانوا مُخيرين قال تعالى : وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) البلد فأختار دار الفناء على دار البقاء. وعند المواضع الأربع السابقة يسألون الله عزوجل الرجعة.