عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-10-16, 3:42 AM
غيوم ممطره
نائبة ثالثة للمشرف العام
الصورة الرمزية غيوم ممطره
رقم العضوية : 134243
تاريخ التسجيل : 21 - 11 - 2010
عدد المشاركات : 26,122

غير متواجد
 
Post مشاركة في مسابقة....



بسم الله الرحمن الرحيم
رسالتي هذه والتي نبعت سطورها من أعماق قلبي..لقلب تلك الفتاة..أيُّ فتاة؟تلك الفتاة التي تجرّدت وتفاخرت بالتّعري من أنوثتها تحت شعار(فتاة بوية....مسترجلة)شخصيّة أنثويّة بمعالم رجوليّة,تجردت أمام الله وعباده لتكون كالرجل في سلوكها-تصرفاتها-لباسها-قصّة شعرها-عطورها-مشيتها-ضحكتها-رفض الزواج وعدم الإقتناع به -شرب الدخان-والأدهى من ذلك والأمرّميلها لممارسة الرذيلة مع بنات جنسها"شاذّة جنسيّاً"والعياذ بالله,محاولة ومجاهدة على إرغام نفسها والمجتمع الذي تعيشه أنها ((ولد))....ولايقف الأمر عند ذلك ,فقد تفاقمت هذه القضية قبل أن تصبح ظاهرة بشكل كبيرفي مجتمعاتنا العربية والأسلاميه...فنجد(الفتيات المسترجلات)في البيوت والمدارس والكليات والجامعات والأعراس وقصور الأفراح وصوالين التجميل وغيرها وغيرها دون رادع...لوقف هذه الآفة الدخيلة علينا.
لماذا؟؟؟

* هل البعد عن اللهوقلّة الوازع الديني((وهذا أراه السبب الرئيس من وجهة نظري)؟

*لتضييع وقت الفراغ؟

*لحب التقليد؟

*للهروب من المشاكل؟

*لسوء التربية ,وإهمال الأهل؟

*أونشأة البنت وسط إخوة أولاد وانعكاس ذلك على التصرفات والسلوك لديها؟

*لحاجة سيكولوجية,أم ثانويّة؟

*لحب الشهرة ,ولفت الأنظار؟

*لإثبات الشخصيّة في الوجود بأي طريقة كانت؟

*أم احتجاج داخلي على اعتراض خلقة الله كونها(فتاة)والرغبة في أن تكون (ولد)؟

*أوالشعور بالكبت للحرية,والرغبة في ممارسة سلوك الولد,ورفض السلوك الأنثوي؟

*أم في التكوين الخَلْقِي؟وأن كان كذلك فيجدر بكي يافتاة الإسلام,الصبر واحتساب ذلك ومجاهدة النفس على لزوم سلوك بني جنسك,ولا تتشبهي بالرجال.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء ومن المتشبهات من النساء بالرجال))

انظري لحالك أخيتي وعظم هذا الحديث..فهل رضيت لنفسك أن تكوني ممن أشار إليهم رسول الله عليه الصلاة والسلام فيه بالإبعاد والطرد من رحمة الله تعالى -والتي وسعت رحمته كل شيء..فما أقساه من حال وما أعظمه من جرم إن كنتِ كذلك..حالك كحال الشيطان الذي استوطن قلبك وأطفأ في باطنك شعاع الأنوثة ,وقاد بك لمسلك التشبه بالرجال,وزينه لك.

لماذا أخيتي أفسحت الطريق للشيطان ..فأنت أنثى...وأنوثتك هي أغلى مافي الوجود بالنسبة لكي..فهي تتجسّد في سلوكك,وحيائك,وكبريائك,وجمالك,وجاذبيتك,وإضافة لقوة شخصيّتك,وهي أولاً وأخيراً كيانك الروحي والجسدي,فاحترامك لأنوثتك هو احترامك لخلقة الله تعالى...فتجردك من أنوثتك هو تجردك من الحياء والأخلاق..لتصبحي فاسدة الطباع,تمارسين الرذائل والتي تهز عرش الرحمن باقترافك لها...حتى تشبعي شهوتك الشيطانيه وكسب قلب فتاة مثلك لتكون لك الحبيبة والعشيقة(كحال الزوج والزوجة)ناهيك عن مايصحب ذلك من حب التملك والغيرة وغيرها من الأفعال المشينة ضاربة بالأخلاق الإسلامية عرض الحائط بممارسة هذا السلوك الشاذ والذي لا يرضاه الله ولا الدين ولا الفطرة ولا العقل...والذي لم يكسبك سوى نظرة الكثيرمن الناس نظرة احتقارواشمئزاز(لماذا)؟؟؟لأنك أغضبت ربك وأذهبت حيائك وبددت أخلاقك وقسى قلبك لتعيشي حياتك كما أملاها عليك الشيطان .

أدعوك أخيتي لتتأملي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم((ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً..الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر..فقالوا يارسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه ,فما الديوث؟قال الذي لا يبالي من دخل على أهله,قلنا ,فما الرجلة من النساء؟قال التي تشبّه بالرجال))الراوي عماربن ياسر,المحدث الألباني,صحيح الترغيب-الصفحة ( 2071)...ها أنتي رفضت دخول الجنة بمجرد أن سمحت لنفسك أن تكوني (فتاة مسترجلة)وتشبهت بالرجال.

تأملي قوال الله تعالى(إنَّ الشَّيطَنَ لَكُمْ عَدُوٌ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إنَّمَا يَدْعُواْ حِزْبَهُ لِيَكُونُواْ مِنْ أَصْحَبِ السَّعِيرِ))فاطر(6)

وتأملي قوله تعالى((أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللهَ يَرَى))العلق(14)

تأمّلي هاتين الآيتين مراراً وتكراراً...وانظري لحالك وهيئتك,يا من أغواك الشيطان وطمس داخلك أنوثتك...لتكتسي هيئة مغايرة لطبيعتك الفطريّه,وجعلك تتشبهين بالرجال..لتكوني ممن حلّ عليهم غضب الله,والبعد عن رحمته..وتكوني من حزبه يوم القيامة,وهذا مبتغى الشيطان للنيل من عباد الله...متناسيّةً أن الله يراك في السر والعلن,رقيباً على أعمالك الظاهرة و الباطنة.

فما النهاية مع هذه الموجة العاتية المحرمة شرعاً ا,الخبيثة,المستفحلة بالشر,والتي اجتاحت أنوثتك وطمست معالمها

أخيتي,,وحتى هذه اللحظة التي تقرأين فيها أسطري,وقلبك مازال ينبض داخل صدر,وأنفاسك بين شهيق وزفير...تداركي عمرك وحياتك المُرماة في مزبلة الشيطان..افيقي..انشلي نفسك.. أيقظي داخلك دينك,إيمانك ,خوفك من الله,حيائك,أخلاقك,إعتزّي وتفاخري بانوثتك..أمام الله وعباده...جاهدي نفسك وكُفّي عن السير في هذا الطريق المظلم الذي اتضحت حقيقته أمامك..ها أنتي قد عرفتي مصيرك ومصير من سار على دربك وانتهج سلوكك..



عودي إلى الله وتوبي إليه من هذا السلوك المشين,وتأدبي بشرعه الطاهر المطهر,وقوّي صلتك وإيمانك بربك,واحفظي نفسك وجدّدي خُلُقَ الحياء في قلبك..ذلك الحياء النابع من طبيعة فطرتك الأنثويّة,وتعاملي به في سلوكك وسائر تصرفاتك,وكل أمور حياتك..فممارسة الشيء مدعاه لحبِّه والدوام عليه.

وأخيراً وليس آخراً......أسأل الله تعالى أن ينظر إلينا نظرة رضى ,وأن لا نشزّ عن خُلُقِنَا وخَلْقِنَا...ولاعن شرعنا...ولاعن دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.


توقيع غيوم ممطره
ذاكَ المَـكان والزّمـان,,هنَـاك أجِدُنـي,أعانـقُ الحنيـنَ والذّكـرى،،
أجوائِـي حينها "غيوم ممطره".