[الريحانة7]

بسم الله الرحمن الرحيم












تمربناالأيام سريعا ونحن غارقون في دنيانا
نلهث جرياخلف متع آنية سرعان ماتذهب
ثم نركض للبحث عن اخرى ...
ويستمرسباقنا المحموم الذي ننسى فيه أنفسنا
وماخلقنا لأجله


ولكثرة ماانغمسنافي مشاغلناالدنيوية
نسمع ونرى الموت يتخطف الأحباب والأقارب من حولنا
ولكن لا يترك ذلك في انفسنا أثراإلا بعض الدمعات
سرعان ماتجف بعدسويعات وربما دقائق

كان أحد الصالحين يجلس في حفرة ويقول (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا )
ثم ينهض قائلاً لنفسه : ها قد عدت ، فأرنا ماذا تفعل ؟. !

هل جربنا أن نفعل مثل هذا الرجل

قدلانحتاج إلى حفرة
فقط أطفئ الضوء في غرفة نومك مساءا
وعندماتصبح مظلمة
تخيل أن هذا قبرك
وأنك تسأل
فكيف بك
هل لديك الإجابات

قد يقول قائل :أعلم
ربي الله
ديني الإسلام
نبيي محمد صلى الله عليه وسلم
ولكن مالا يعرفه بعض الناس
أنه قد لايتذكرهذه الكلمات في تلك اللحظة
أتدري لماذا ؟؟

لأنه كان يعرف ربه ولكنه يعصيه
ويعرف دينه ولكنه لايعمل به ولا له
وعرف نبيه وخالف أمره وسنته

فيقول عند السؤال :هاه هاه لا أدري

ولكن

أنت مازلت على قيد الحياة
وهبك الله فرصة حرمها غيرك
والسعيد من وعظ بغيره

فكيف تستغل هذه الفرصة؟؟

إستطاع الروائي غابريل مارآيز ، أن يعبر عن هذا المعنى جليا بعدما
اكتشف إصابته بالمرض القاتل وشعر بظلال الموت تزحف لتنهي حياته
الحافلة
فكتب على موقعه على شبكة الانترنت رسالة موجهة إلى قرائه قال فيها
آه لو منحني الله قطعة أخرى من الحياة ! ،


لاستمتعت بها ولو كانت صغيرة أكثر مما استمتعت بعمري السابق
الطويل ، ولنمت أقل ، ولاستمتعت بأحلامي أكثر ، ولغسلت الأزهار
بدموعي ،
ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ، وانتظرت طلوع الشمس


كي تذيبها ، ولأحببت كل البشر .
ولما تركت يوما واحدا يمضي دون أن أبلغ الناس فيه أني أحبهم








سفري بعيد وزادي لن يبلغني...وقوتي ضعفت والموت يطلبني

ولي بقايا ذنوب لست اعلمها...الله يعلمها في السر والعلني

مااحلم الله عني حيث امهلني... وقدتماديت في ذنبي ويسترني

تمر ساعات ايامي بلا ندم...ولابكاء ولا خوف ولاحزن




فهل آن لنا أن نتوب قبل فوات الاوان
وقبل أن نقول رب ارجعون

الريحانة7