عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 15  ]
قديم 2011-10-15, 4:11 PM
حفيدة حمد
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 118449
تاريخ التسجيل : 26 - 5 - 2010
عدد المشاركات : 5,947

غير متواجد
 
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم


أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " كَانَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ عِنْدَ السَّكْرَانِ بْنِ عَمْرٍو أَخِي سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو ، فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ كَأَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى وَطِئَ عَلَى عُنُقِهَا , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا بِذَلِكَ , فَقَالَ : وَأَبِيكَ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لأَمُوتَنَّ وَلَيَتَزَوَّجَنَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَتْ : حِجْرًا وَسِتْرًا ، وَقَالَ هِشَامٌ : الْحِجْرُ , تَنْفِي عَنْ نَفْسِهَا ذَاكَ , ثُمَّ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ لَيْلَةً أُخْرَى أَنَّ قَمَرًا انْقَضَّ عَلَيْهَا مِنَ السَّمَاءِ وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا , فَقَالَ : وَأَبِيكِ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَمُوتَ وَتَتَزَوَّجِينَ مِنْ بَعْدِي , فَاشْتَكَى السَّكْرَانُ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ , فَلَمْ يَلْبَثْ إِلا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ , وَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ! " .

الطبقات الكبرى لابن سعد - طَبَقَاتُ الْكُوفِيِّينَ - ذِكْرُ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ (رقم الحديث: 9712)

اجتهاد بسيط في ربط التعبير برموز الرؤيا
ان أصبت فمن الله و ان أخطأت فمن نفسي والشيطان

" رَأَتْ فِي الْمَنَامِ كَأَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى وَطِئَ عَلَى عُنُقِهَا , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا بِذَلِكَ , فَقَالَ : وَأَبِيكَ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لأَمُوتَنَّ وَلَيَتَزَوَّجَنَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "


-(أَقْبَلَ يَمْشِي): المشي المسير في الحياة, او يدل على وصولها حيث كان النبي لكونها و زوجها ممن هاجروا الى الحبشة ثم عادوا, وقد يكون الاقبال طلبها بعد وفاة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
-(حَتَّى وَطِئَ ): قد يشتق من اللفظ ماتوصل الى أصل معنى التأويل.
-(عَلَى عُنُقِهَا ): العنق موضع المكانة أو الشرف وهو زواجها من سيد الخلق. كما يدل قولها على الذمة.
- (لَئِنْ صَدَقَتْ : رُؤْيَاكِ لأَمُوتَنَّ وَلَيَتَزَوَّجَنَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فذكر معنى الزواج و ممن يكون.


" ثُمَّ رَأَتْ فِي الْمَنَامِ لَيْلَةً أُخْرَى أَنَّ قَمَرًا انْقَضَّ عَلَيْهَا مِنَ السَّمَاءِ وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ , فَأَخْبَرَتْ زَوْجَهَا , فَقَالَ : وَأَبِيكِ لَئِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَمُوتَ وَتَتَزَوَّجِينَ مِنْ بَعْدِي "

-( قَمَرًا ) من دلالاته شخص رفيع المكانة, او سيد القوم او كبيرهم , لارتفاع مكانه في السماء.
و يدل على الهداية و النفع لنوره في الظلمات. او كما شبه نبينا الكريم في حقيقته في بعض ما أثر بالقمر.
-(انْقَضَّ عَلَيْهَا مِنَ السَّمَاءِ وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ)
إما أن يكون قد عبر بوقوع الاختيار عليها والزواج.
او أن ما رأته من حال القمر عبر بزوجها و موته, حيث لم يحدد في الرواية من يتزوجها مثلما روي في تعبيره للأولى. والأرجح في ظني الاحتمال الاول لتحديد الرواية موضع انقضاضه.
- كما ان صح ظني والله اعلم تمييزه للوقت في التأويلين كان في وصفها (يمشي) في الرؤيا الأولى, ثم (انقض) في الرؤيا الثانية.
سببا لقوله في الأخيرة (
لَمْ أَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَمُوتَ) وهو قرب وقوع ظنه, أي للفرق بين طبيعة الفعلين في السرعة أوالزمن .

والله تعالى أعلم بالصواب
و فوق كل ذي علم عليم.


توقيع حفيدة حمد

::..(أقرب موارد العدل..القياس على النفس) ..::




::::::::::::::
" و أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"
إذا طرقت باب ذاكرتك, فامنحني جزءا من دعائك بظهر الغيب,
عسى أن تكون ساعة إجابة.





.

"
شكرا للعزيزة شوق تبوك


لا أشارك بمعرفي هذا في أي منتدى آخر.