الموضوع: سوء الظن..
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-10-14, 4:02 AM
تيييم
اشتراك ذهبي لمدة سنة ( هدية من الموقع )
الصورة الرمزية تيييم
رقم العضوية : 140648
تاريخ التسجيل : 2 - 2 - 2011
عدد المشاركات : 1,827

غير متواجد
 
Exclamation سوء الظن..
سوء الظن..
نفوس تتحطم _بيوت تتهدم_ وأسر تتشرد_ وصلات تتقطع
وأعراض تتهم_ وصور مضيئة تشوه_ والسبب
سوء الظن!
سوء الظن مهلكة، وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه...
وقد تعرض لمثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم في زوجه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.. والقصة تبدأ وجيش المسلمين قافل من غزوة بني المصطلق،حصل أن عائشة ذهبت لقضاء الحاجة، فلما عادت فقدت عقدها، فرجعت تبحث عنه، فجاء الذينيحملون هودجها، فحملوه ووضعوه على ظهر الناقة وهم يظنون أن عائشة فيه، وكانت جاريةحديثة السن لم تثقل، وسار الجيش.. وجدت عائشة العقد وعادت فلم تر للجيش أثرا،فمكثت في مكانها، وهي تظن أنهم سيفقدونها ثم يعودون إليها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع في مؤخرة الجيش رجلا يكون عينا وحافظا، وكان صفوان بن المعطل، فجاءفرأى عائشة رضي الله عنها فاسترجع، ثم أرخى لها الدابة، وما كلمها، فركبت، وساربها، حتى دخل المدينة ظهرا، على مرأى من الناس.. فوقع بعض الناس فيهما بالإفك،وكان الذي تولى كبره المنافق عبد الله بن أبي بن سلول، وهلك من هلك، وتناولوا عائشةبما هي بريئة منه،فأنزل الله تعالى براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك: قال تعالى{ إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكملا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبرهمنهم له عذاب عظيم}
لقد كانت حادثة الإفك درسا كبيرا لكل من يقدم سوء الظن على حسن الظن. القلوب لا يعلم ما فيها إلا رب العباد، قد يبدو للإنسان شيء فيحمله على وجه سيء، ويكون الحق في الوجه الآخر، والأمر لا يقتصر على الأعراض، بل في كل شيء، يجب على الإنسان أن يقدم حسن الظن، ولا يقدم سوء الظن، ولا يحكم على شيء إلاإذا تأكد من الأمر ، أي يكون يقينا تاما
.وفي ذلك بيان وتنبيه إلى أنه يجب كذلك علينا في حياتنا أن نقدم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك، فأحوال العباد وما في قلوبهم والظروف التي تحيط بهم لا يعلمها إلا الله تعالى، فالتسرع بالحكم عليهم يفضي إلى بلايا ومصائب يكون فيها خراب النفوس والبيوت والسمع والعرض .. وإذا كانت عائشة قد نزل فيها قرآن يبرؤها، فغيرها لا يمكن أن يحظى بمثل هذا الشرف .
ولقدجاءت الآيات في حادثة الإفك محذرة من هذا الذنب العظيم المفسد للقلوب المشوه للسمعة، قال تعالى:
{ إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم}.وهكذا نجد كلام وأصول الفقه والدين كلها تؤكد على قضية حسن الظن، والبعد عن إساءة الظن، يقول الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم }.
قال ابن الأثير: " أراد بالظن الشك الذي يعرض للإنسان في الشيء فيحققه ويعمل به" . إن سوءالظن آفة كبيرة تنخر في المجتمعات والأسر والصداقات،..
ونحن في كلامنا هذا نحاول علاج هذه الآفةالخطيرة، من خلال التأكيد على أهمية حسن الظن، وتقديمه على سوء الظن، فربما تكلم فيه ونشر خبره، ثم إذا اتضح الأمر وبانت الحقائق ظهر له أنه كان مخطئا، وهذا هو الذي لا يريده الله تعالى منا، لذا الواجب التحرز التاملاتحكم إلا بعد أن تتيقن،هذا الإجراء خطوة في كف الناس عن سوء الظن..
فيجب على المسلم ألا يوقع نفسه في شبهة قصدا وعمدا،بدعوى أنه لا يبالي بالناس، فمن لا يستحي من الناس لا يستحي من الله ..
فيجب أن يتحرز من الوقوع في الشبهات، فإن وقوعه فيها يفتح للشيطان طريقا عليه وعلى إخوانه، ببث وساوسه فيهم، وإيقاعهم في الإثم بسوء الظن .. فإن وقع في شبهة ما لسبب ما، فعليه أن يبادر إلى التوضيح وتجلية حقيقة الأمر كي يدفع عن عرضه، ويرحم إخوانه من إساءة الظن.
من اطلاعاتي للفائده


توقيع تيييم
لاداعي للخوف من صوت الرصاص.. فالرصاصه التي تقتلك لن تسمع صوتها..!!
[/B]