عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 320  ]
قديم 2011-10-08, 1:33 AM
الزاهرة
مشرفة قديرة سابقة
الصورة الرمزية الزاهرة
رقم العضوية : 2788
تاريخ التسجيل : 26 - 11 - 2004
عدد المشاركات : 14,313

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورمـــان

قرأت اليوم مقالا صحفيا، يتحدث عن اللقاء الذي تناول فيه الإعلامي داود الشريان موضوع تعبير الرؤى.. وعلق عليه الدكتور فهد العصيمي في حلقة الأحد ..لن أتحدث عن اللقاء لأني لم أشاهده، ولكني حديثي سيكون منصبا على المقال الصحفي ، سألخص ما أريد التعليق عليه في نقاط، وإن كنت لست من أهل هذا العلم، ولكنها وجهة نظر ..و بضاعة مقل:
يقول الكاتب:(حين يجتمع أكاديميان «الدكتور يوسف الحارثي والدكتور عبدالرزاق الحمد أستاذ الطب النفسي»، ومعبر الرؤى عايض العصيمي ومفسر الأحلام يوسف المنصور في برنامج على قناة محترمة «العربية»، لمناقشة تفسير الأحلام، فأنت هنا تمنح الموضوع ــ الذي هو بحد ذاته شيق ــ صبغة علمية)
الكاتب في كلامه هذا يتكيء على نظرة مستهلكة نحو علم التعبير، فيجعل اجتماع الأكاديمين في قناة ما.. ، يضفي على تفسير الرؤى طابعا علميا، بينما الأصل أن الصبغة العلمية التي يتحدث عنها متوفرة لعلم الرؤى منذ زمن، فقد تناوله من قبل علماء أجلاء، وأفردوا له أبوابا ، ومن قبلهم معلم البشرية الأول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حين وضع قواعدا تضيءطريق السالكين..قواعد راسخة، ومؤصلة، وليست نظريات علمية واجتهادات بشرية محكومة بالزمان والمكان والإمكانات.

ثم يقول :(إننا أمام نقاش علمي سيتم تثقيف المتلقي للحد من هذه التجارة.)
الكاتب هنا فاجأني، لإني أعرفه محللا رياضيا متنقلا بين عدة قنوات، ومع ذلك لم يعتبر التحليل الرياضي وكثرة البرامج المخصصة لذلك.. تجارة..، فلماذا يتحسس كتاب الأعمدة الصحفية (التي هي بمقابل مادي) من مجرد تعبير الرؤى..ومن رغبة الناس في تعبير رؤاهم، ولماذا يسمون ظهور المعبرين تجارة..والأمر أحد اثنين، إما معبر جيد، وهذا يجب قول الحق بشأنه، والاشادة به، وعونه..وإما معبر يخطيء أكثر مما يصيب، وهذا يجب تنبيهه و تنبيه الناس بشأن منهجه...، أما التعميم، والمصطلحات العائمة كالتجارة والتسويق والسلعة..فهذه لاتليق بكاتب مبتديء فكيف بكاتب له مشوار لابأس به هنا..وهنا؟

ويقول :(لكن وللأسف البرنامج أخذ منحى تسويقيا لترويج هذه السلعة، وإن اشتغل الضيوف الأربعة على ضرب باقي المنافسين بسوق التفسير، وإن أغلبهم دجالون يريدون التكسب ليس إلا، فيما هم يدخلون هذا المجال متسلحين بالعلم الشرعي لتفسير الأحلام، دون أن يوضحوا هل ثمة شهادة تؤخذ من جامعاتنا مفادها أن فلانا يحمل شهادة «بكالوريوس أو دكتوراة» في تفسير الأحلام والرؤى، أم أنك تحمل شهادة أخرى في علوم دينية لتمنح مهنة التفسير صبغة دينية؟.)
فأقول : الكرة هنا ليست ـ كما يتصور الكاتب ـ في مرمى المعبرين بل في مرمى الجامعات، هي التي تسأل عن هذا ، وعدم وجود قسم متخصص لايعني أن المعبر ليس مؤهلا..، بل هو يشير بالحاجة للاعتناء أكاديميا بعلم الرؤى..، ولو حاكمنا الكاتب لمنطقه لسألناه أيضا عن تلك الساعات التي يقضيها محللا رياضيا دون أن يكون له شهادة معتبرة في ذلك، وكاتبا صحفيا دون أن نعرف له تخصصا علميا في صحافة أو إعلام.

أخيرا يقول الكاتب :(ويمضي حديث المفسرين إلى كتاب «تفسير الأحلام» لابن سيرين، وأنه أكثر الكتب مبيعا، مع أن أحدهم يقول إن «ابن سيرين» لم يؤلف الكتاب، ولا أحد منهم يتحدث عن كتاب «تفسير الأحلام» لابن فرويد عراب علم النفس، لأن قراءة هذا الكتاب تنسف تجارة تفسير الأحلام.)

فأقول : بعض الكتاب هداهم الله، يسارع نحو بضاعة الغرب على علاتها، ويحتج بها، ويقطع بصحتها...والمشكلة أن يعرف المرء ماقال فرويد في تفسير الأحلام، ولايعرف أو على الأقل يذكر في مقاله..ماذكره محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن...هل هي هزيمة فكريه، أو تصورات معينة عن الثقافة..تجعل على الكاتب حرج، أو تنقص سهمه ..إن لم يطعم مقالاته بقول الفيلسوف الغربي فلان، والعالم فلان؟.

والغريب ، أن الكاتب يذكر حديثا عن سؤال اليهود عن الروح، ولايذكر حديثا عن تعبير الرؤى..أهو إنتقاء ، أم إغفال..لاأعلم.

على كلٍ ، هو مقال من سلسلة مقالات كثيرة أقرأها أحيانا هنا وهناك في صحافتنا عن تعبير الرؤى...وجميعها تخرج من قوس واحدة: قوس الهجوم وحسب.
ختاما : عذرا إذ لم أجد مكانا أنسب لكتابتي هذه ، سوى هذه الصفحة ..وأرجو أن لاتضيق بي.


حياك الله أختي العزيزة وشكرا لك جزيل الشكر على قلمك الذي لاتمل أحرفه
وقبل أن أقرأ عبارتك الأخيرة تمنيت أن أنقله كموضوع مستقل ليأخذ حقه في النقاش لذلك استأذنك الآن في نقله تحت عنوان جديد تقترحينه
بارك الله فيك


توقيع الزاهرة
مات عمر رضي الله عنه ولازلنا نقول لله در درة عمر ومات نايف وسنظل نذكر لله در من عظم أمر الدين

يامن تبحثـ/ين عن مخرج


فضلا مرري المؤشر هنا


اللهم فرج كرب إخواننا في سوريا اللهم آمن روعهم واسترعوراتهم واشف جرحاهم وداو مرضاهم واطعم جائعهم واجمع كلمتهم على الحق وجميع إخواننا المستضعفين في كل مكان .. اللهم آمين