عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2005-01-08, 12:49 PM
دموع البحر
رقم العضوية : 3738
تاريخ التسجيل : 5 - 1 - 2005
عدد المشاركات : 34

غير متواجد
 
افتراضي
السلام عليكم
هذه اول مشاركة لي بشكل عام في هذه النوافذ ..
وارجو او ان تقبل مشاركتي معكم
الموضوع المطروح حساس نوعا ما ، فالسؤوال غي مطروح فقط للرجال الذين سيقبلون هذا الوضع . ولكن ايضا على الفتيات اللائي يعرضن الموضوع وليس انفسهن كما ذكرت اخي الفاضل ، فالعرض ارخص من ايكون هناك هدف واضح وراقي ، وهو ان تجد الفتاة في خضم الانحطاط الفكري والاخلاقي رجلا يتناسب وطموحاتها كامرأة مؤمنة .. تبحث على من يعينها في امور دينها اولا ثم دنياها .. رجلا تراه هو الانسب من حيث السمعة والدين والثقافة او اي شيء من منظورها هي .. ولنسأل انفسنا .. لماذا اقدمت هي على ذلك .. اما كان واجبا بها ان تنتظر لما يكتبه الله لها ..ولماذا ترخص بنفسها الى ان تكون هي المبادرة بالطلب ، وهل هي تطلب هذا الطلب لقلة العرسان على بابها ام ماذا ؟ وما وجهة نظر الرجل المعروض عليه الامر (وليس المراة )
عندما قدر الاسلام مكانة المرأة ، صحيح وصفها باللؤلؤ المكنون .. ولكنه لم يمنعها من اتخاذ الاجراء الصحييح لنيل حقوقها .. وقد عرضت سيدتنا خديجة رضي الله عنها امر زواجها من النبي صلوات الله وسلامه عليه بنفسها ولم تحرج اذ طلبت منه ذلك ليهتم ايضا بأمور تجارتها إذ امنته على مالها وبيتها ونفسها .. وليكن لنا في الرسول قدوة حسنة : امرأة تكبره بضعف عمرة ولها اسمها في السوق وتجارة الوطن العربي وطلبت منه هي الزواج ... ويقول عنها بعد مماتها انها احب زوجاته اليه ، ولم يتزوج عليها ويضع عليها ضرة حتى انطفأ نور عينيها احتراما لها وتقديرا ..
لقد اختارت المراة الرجل الصحيح .. ووافق عليه الزوج الصالح ليقينة بأنها المرأة المناسبة .. وطبعا في ايامنا هذه يتعذر وجود رجل بمعنى الكلمة (مع اعتذاري لجميع الرجال في النافذة ولا اعنيهم وامثالهم بارك الله فيهم بحرف ) حيث اولا يصعب البحث ووسائلة .. ثانيا تصغر المساحة والمدى .. ثالثا تقل الثقة ..رابعا يخاف من النتائج العكسية للموضوع نفسه مستقبلا
ولانه موضوع مستقبل بأكمله فان الفتاة تخاف ان تكون هي السبب في فشل حياتها لان الامر النهائي ليس بيدها (العصمة ) فتكون دمرت نفسها بنفسها ..
ولكن ليعلم الرجل الصالح والخلوق بان المرأة التي تطلب منه طلبا كهذا انما ارادته ليكون عونا لها وليس لشيء اخر ، وليسأل نفسه ايختار المرأة التي طلبته لدينه وخلقه ام تلك التي سوف يسألها هو ولا يعلم لأي شيء سوف توافق عليه ؟؟ وان لم يكن متأكد من اساس رغبتها فيه فليس من الواجب التسرع ، وليسأل عن سيرتها وعن توجهاتها الفكرية والدينية ، عن صديقاتها ، عن مجالسها عن مدىالتزامها .. فإذا كانت من اولئك الائي لا يراعين الحكمة والعقل في تصرفاتهن فهناك الف سؤال يدور قبل الرد ، ولكن ان كانت ممن يصلح الله شأنهن ويهديهن سواء السبيل فلا بأس ان استخار الله ..
ولكن المشكله تكمن في نقطة مهمة للغاية .. رغبة الشخص المعروض عليه الموضوع .. هل يميل نحو المراة السائلة ام انه يفكر في غيرها .. وهنا يكمن الرد النهائي قبل اي شيء وقبل اي تصرف من قبلهما .. فكيف تعرف المراة السائلة ان من تعرض عليه الزواج منها لا يفكر بغيرها .. او انه غير مرتبط مشاعريا باخرى .. اذن اذا عرفت هنا يكون مدى تصرفها وطريقة عرضها للموضوع ، او مدى بعدها عن التفكير بالموضوع .. قبل ان تلاقي الرفض من قبله .. وليس معيبا اذا اذا رفض الشاب او الرجل هذا العرض ، لانه قد لايكون رفضه متعلقا بها لشخصها ولكن قد يكون لاسباب تخصه هو ونفسيته هو وحياته الخاصه هو .. واذا فكر بأنها منقوصة فكريا عن طلبها هذا .. فإذن فقد انقذها الله من افكاره هو الناقصة ، فهي اختارته لشيء في شخصه اعجبها او قبلته منه .. بينما ينقصه هو اكتمال احترامه لحقوقها كانسان يرغب في الحصول على شيء ما ومن حقه السؤال عنه ..
الموضوع كما اسلفت متشعب وله اجابات نفسية واجتماعية ودينية واخرى ..
تسلم اخي الفاضل على طرحك للموضوع واتمنى ان لا اكون قد اطلت (مع انني اطلت )
اختكم في الله