إن لي إليك حاجة
روي عن التابعي صلة بن أشيم
أنّه كان يمضي ذات نهار في ثُلّة من أصحابه إلى غايةٍ لهمْ ، فمر بهم شاب رائِع الشباب .. ريان الصبا . قد طال إزاره حتى جعل يجرّه على الأرض جر الخيلاء .. فهمّ أصحابه بالشاب .. وأرادوا أن يأخذوه بألسنتهم و أيديهمْ أخذاً شديداً . فقال لهم صلةُ : دعوني أكفكم امرهُ . ثمّ أقبل على الشاب ، وقال في رفق الأب الشفيق .. ونبرة الصّديق الحميم : يابن أخي ،إن لي إليك حاجةً .فتوقَّف الفتى ، وقال: وما هي يا عمُّ ؟
. فقال: أنْ ترفع إزارك ، فإن ذلك أنْقى لثوبكَ .. وأتقى لربك .. وأدنى للسنة نبيك . فقال الفتى في خجل : نعمْ ، ونعمةَ عين(مسرّة عين ).. ثمّ بادر ورفع إزاره . فقال صِلةُ لأصحابه : إن هذا أمثل مما أردتم .. ولو أنّكم ضاربتموه وشاتمتموه لضاربكم وشاتمكم .. وأبقى إزاره مُسدلاً يمسح به الأرض
من اطلاعاتي