بسم الله الرحمن الرحيم
عندما زرت هذا الموضوع، قلت في نفسي سأشارك ..بإذن الله،..وعندما وجدت فرصة مناسبة للكتابة، وعلى غير توقع مني..تمنعت الكلمات..
لم تكن المسألة استنطاق أقلام وحسب، بل استنطاق قلوب، واستنطاق مشوار جميل مع برنامج الأحلام..
لم يسبق لي أن فتحت موضوعا أريد المشاركة فيه ، ثم أتحيرماأكتب..إلا هذا الموضوع..، ثم أقول لنفسي..أحيرة، بعد 411 حلقة..
هل ننتظر إلى أن يصل لبرنامج لألفيته الأولى مثلا، حتى نعبر (ماذا يعني لنا)، أو ننتظر اتصالا كاتصال أم محمد لنعبر عن مايجول بصدورنا..
شكرا لأم محمد، فقد أظهرت لنا أن للبرنامج حق علينا يتجاوز سعادتنا بحضور حلقاته، أو المشاركة فيه..حقٌ علينا نحن أن نعتذر ونحن نظن أن ماخلف كواليس البرنامج لايعدو مايحدث مع أي برنامج آخر..في حين أن هناك نقدا وعتبا جارحا لانعلمه..، آثر الدكتور أن لايعرضه..أو يشركنا فيه..لولا أن جاء هذا الاتصال ...فكانت عفوية الكلمات، التي جعلتنا نخجل، أن رب الدار ، كان لايشركنا معه إلا في كل جميل، ويستأثر بتحمل النقد وحده..
ولو لم يبح، لما علمنا..ولظللنا نقف على الضفة الأخرى مستمتعين ومشاركين بالقليل....وكأن هذا البرنامج ليس منا ولنا، ولايستحق منا أن نحرك رواكد أقلامنا لأجله.
شكرا للبرنامج الذي هو بحق تطبيق لمنهج نبينا الكريم.، صلى الله عليه وسلم
وشكرا للبرنامج الذي رحمنا من غيابات التفزيع والتحزين والقول بغير علم، وكأن المعبر لايكون حاذقا موهوبا إلا حين يخبر السائل بمصيبة ستأتيه.
وشكرا للبرنامج في زمن كثرت فيه البرامج، والمنتديات، والصفحات لتعبير الرؤى..في زمن محرك البحث (قوقل) والبحث عن تعبير من خلاله..ولو زرنا (اجابات قوقل) لرأينا بأعيننا كم من مستجير من الرمضاء بالنار..، وكم من نفوس ظمأى..لم تجد من يأخذها لواحة الإطمئنان..بل لتعبيرات تفزع القاريء فكيف بصاحب الرؤيا، من أمثلتها..(موت سيصيب عزيزا لديك)(خسارة في رأس مالك) ..وهلم جرا.
شكرا للبرنامج حين يفتح ذراعيه، لكل رأي، وموهبة, وصاحب قلم..، في حين أن برامجا أخرى ترى الأمر هامشيا، ولايضيف جديدا، ويخضع الأمر لحسابات شتى..ومن تجربة أقول: حاولت المشاركة في برامج كثر، فذهبت مشاركاتي أدراج الرياح.. فأي كرم من الدكتور حين يقول دائما : شاركوني، وأسعد بمشاركتكم..
شكرا للبرنامج الذي مافتأ يطعم حلقاته بكل عالم و نجم في تخصصات شتى..، بل .. ويلتفت لفئة لاُيستمع لها، ولن يغامر مقدم برنامج مشهور أن يمنحهم جزءا من وقته..إلا إذا كان مقدم البرنامج هو الدكتور فهد العصيمي، والضيوف هم أطفال من مشارب متنوعه..بعضهم أيتام، وبعضهم توحديين، وبعضهم أطفال موهوبين ..ولكن فوجئوا بالكاميرا لأول مرة..,فوجئوا بمن يسألهم: ماأحلامكم؟ ويفتح حوارا مع أطفال إعتدنا أن لايسألهم أحد إلا عن الواجب، وهل تم حله..، ثم ُيغلق القوس، وفي نفوس هؤلاء الأطفال حاجات شتى تقول بملء فيها..اهتموا بي..حاوروني.. فكانت تلك الفقرات التي حاور فيها الدكتور ناشئة صغارا..غريبة،غير معتادة..وتعلق جرسا منبها: اهتموا بأطفالكم.
لئن كان هناك من يقول : أكثر المتابعين للبرنامج ولتعبير الرؤى عموما من النساء، و يقصد بها التقليل من شأن البرنامج، فنقول الأمر ليس بجديد ..فهذه النظرة الجاهلية واجهها نبينا الكريم من بعض بني قومه حين قيل أبتر، لايبقى من ذريته إلا البنات..، في حين أن العبرة بالصلاح وليست بالجنس، وإلا فالوليد بن المغيرة آتاه الله بنين شهودا...فما أغنى عنه؟؟؟
ووالله لم أكن أظن أن سأجد من لايعرف الفرق بين تعبير الرؤى، والسحر..بل ويضعهما في سلة واحدة..حتى قرأت تعليقات من فئات شتى(عقب مباراة الأهلي والاتحاد) تتسائل كيف عرف معبر الرؤى النتيجة..؟؟ ألا ينبيء هذا أن عن مقدار الحاجة الماسة لأن ينتشر البرنامج أكثر، وُيتعرف عليه أكثر... عند من لو أخبرته أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعبر ..لكانت صدمة ومفاجأة عظمى لديه..ومعلومة لأول مرة يعرفها، ولاستغفر الله من كلمات ألقاها هنا وهنا..وهو يظن الأمر هينا، وهو عند الله عظيم.
لن أطيل، ولكن عمراً قضيناه مع برنامج الأحلام..دعانا لنكتب..، ومافي القلب أكثر، من الذكريات والمحطات التي لاتنسى.
وإن ذكرت أكثر اللحظات من البرنامج التي أثرت بنا، فلن تكون كـ ( ربما تكون هذه آخر دخلة للأستديو)..
فنقول لا بإذن الله لن تكون..، الفضاء يعج ببرامج فارغة، وفيها مايغضب جبار السموات والأرض مافيها..و لكنها برغم باطلها تتسابق لتسجل مئات الحلقات..سنةً وثانية وثالثة وعاشرة..
فهل بعد ذلك... يقول أهل الخير، ومن هم بإذن الله على صراط مستقيم..سنتوقف أو تحدثهم أنفسهم بذلك..؟