[سفيرة الطهر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعد, أشكرك أولا أختنا الغالية الزاهرة على هذا الموضوع, فهو في قلبي من قبل أن ينطق به الدكتور أحسن الله إليه.
كلما طالعت حلقات الدكتور سرقتني خواطر تجعلني أتساءل كيف هو الآن قلبه لأنني أعلم يقينا أنه يلاقي ما يحزنه. و ليس ذلك بغريب في طريق كل من عرف الحق و نوى السير إلى الله,إما بعلم أو بغيره..
و ليس الأذى من هؤلاء الجهال بغريب. و ليس الشياطين من الإنس و الجن الحاسدين بجديد. فما سلم من ذلك نبي و لا مبلغ من بعده..

كلما تفكرت تذكرت قول الله الحق ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه متى نصر الله)فأتذكر رحمة الله إذ قال ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) و قال سبحانه ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة) فتطيب خواطري و تقول اللهم ذكرنا و ذكر عبدك بقولك ( ألا إن نصر الله قريب)

و أما ما يجده كل مجاهد في سبيل الله بإعلاء الحق من أذى الجهال فما له من حاجز. لذلك جعل علاجهم هو الإعراض عما يفعلون و لما كان لا فكاك من أذاهم و وصى بقوله ( و أعرض عن الجاهلين )
..و لنعلم أن ما من به الله على الشيخ و أفضله به أعظم مما ابتلاه..( و لا الآخرة أكبر درجات و أشد تفضيلا)..

و أقول للشيخ لو تعلم كم لله من لطف خفي و علم سخره الله لنا على يدك بإذنه! علم أسبل الدمع من أعيننا و هدانا به الله إلى تعظيمه لما عرفنا من الحق. و لا أزيد على ذلك إلا أن أقول ( و الحمد لله رب العالمين)
فلا تحرمنا هدى أهداه الله إليك و فضلك به. فإنا لا نرجوا أن نترك للجهل. و إن يكن ذلك فهو بلاء نسأل الله أن لا يجعل عوضنا عليه و جبره لنا إلا منه..
( و اصبر و ما صبرك إلا بالله )

..هذا و اللهم صلي على سيد الأولين و الآخرين و سلم عليه و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..